نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) فيديو بمزاعم أنه لـ"إسقاط طائرة بدون طيار خلال هجومها على مدينة بورتسودان". الا أنّ هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

فقد تداولت حسابات على إكس فيديو يُظهر إسقاط طائرة بدون طيار كانت تحلق على ارتفاع منخفض. وكتب مستخدم تعليقا (من دون تدخل): "متداول- إسقاط مسيرة بورتسودان".

متداول إسقاط مسيرة بورتسودان pic.twitter.com/aov6fv0s46

— ابو حمودي منذر النزير علي عبرالرحمن (@AbwLy78174) May 5, 2025

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

حقيقة الفيديو 

ولكن بعد تفكيك المقطع إلى صور، عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أن الفيديو قديم، إذ يعود إلى 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، ولا علاقة له بالسودان أو بالهجمات التي شهدتها مدينة بورتسودان أخيرا.

وقد نشرته صفحة رئيس اتحاد النقابات العمالية الحرة في أوكرانيا النائب الأوكراني في فايسبوك ميخايلو فولينيتس Михайло Волинець في التاريخ المذكور آنفاً، وهو يصور لحظة انفجار طائرة بدون طيار انتحارية من طراز "شاهد-136" إيرانية الصنع، بالقرب من خط كهرباء في سومي بأوكرانيا، على ما ذكرت. 

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة فولينيتس في الفايسبوك، في 7 ت2 2024

kaidi

حرب المُسيرات في السودان 

وكثّفت قوات الدعم السريع، على مدار الأيام السابقة، من استخدام الطائرات بدون طيار، والتي تستهدف مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان وجنوبه.

وطالت الهجمات القاعدة البحرية الرئيسية قرب مدينة بورتسودان (شرق) التي اتّخذتها الحكومة مقرّاً موقتاً لها، إضافة الى مستودعات وقود في مدينة كوستي (جنوب)، بحسب ما أفاد مصدران في الجيش وكالة "فرانس برس".

وفي إشارة إلى قوّات الدعم السريع، قال مصدر عسكري إنّ "المسيّرات تعاود الهجوم على قاعدة فلامينغو البحرية شمال بورتسودان". وسُمع دوي الانفجارات في المنطقة بعد هذه الضربات.

وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان، التي بقيت إلى حد كبير في منأى عن الحرب التي اندلعت في نيسان (أبريل) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وتتعرّض المدينة التي تعدّ مركزاً للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوّات الدعم السريع.
وكانت قاعدة فلامينغو استُهدفت الأربعاء بهجوم مماثل.

وفي كوستي بولاية النيل الأبيض (جنوب)، أفاد المصدر العسكري بأنّ قوات الدعم السريع أصابت "بثلاث مسيرات مستودعات الوقود التي تزوّد الولاية"، ما أدّى إلى "اشتعال النيران فيها".

الخلاصة: الفيديو المتداول قديم يعود إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 2024. وهو لإسقاط طائرة بدون طيار انتحارية إيرانية الصنع في أوكرانيا. ولا علاقة له بالحرب في السودان.