نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مؤتمر سوري في واشنطن: صرخة ضمير من أجل الحرية والديموقراطية - شوف 360 الإخباري, اليوم الأحد 11 مايو 2025 05:10 صباحاً
في خطوة تحمل دلالات ورسائل سياسية عدة، من المقرر أن تشهد أروقة الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن انعقاد المؤتمر السوري الأميركي من أجل الديموقراطية يومي الإثنين والثلثاء المقبلين.
انطلقت فكرة المؤتمر من نقاشات ومداولات سياسية مكثفة بين سوريين وشخصيات سياسية وفكرية أميركية وأخرى من جنسيات مختلفة، أعقبت التوتر الحادّ الذي أصاب المشهد السوري منذ أحداث الساحل في 6 آذار/مارس المنصرم. وقد رست النقاشات على ضرورة أن يكون للسوريين صوت حر وجريء يمثل تطلعاتهم وطموحاتهم، فكانت فكرة انعقاد هذا المؤتمر.
وحرص المنظمون في أثناء التخطيط والتحضير على أن يشكل المؤتمر مرآة لوجه سوريا المتنوع، ولا يكون من لون واحد، بل يعكس حقيقة التعددية في المجتمع السوري. لذلك تُرك باب المشاركة فيه شخصياً أو عن بعد مفتوحاً لكل السوريين المؤمنين بالحوار والديموقراطية. وتعكس بطاقات الدعوة حرص المنظمين على مشاركة ممثلين لكل التيارات والانتماءات السياسية والدينية، وفق حديث لأحد المنظمين إلى "النهار"، أكد أنهم يرفضون "اختزال سوريا في خطاب واحد، ونسعى لإعادة الاعتبار إلى فكرة الوطن المشترك".
يتضمن جدول أعمال المؤتمر العديد من المحاور ذات الأهمية الخاصة، مثل حقوق الإنسان وتقييم حقوق المرأة، والمحورين الاقتصادي والسياسي، ومحور عن نظرة استشرافية لمستقبل سوريا. وسوف تتخلله كلمات لرؤساء الجهات المنظمة، الأستاذ عزيز وهبة والدكتور مرهف إبراهيم والدكتور مضر الحوراني.
غير أن الجزء الأهم سيكون المشاركات والنقاشات المفتوحة مع عدد من أبرز قادة الفكر والسياسة العرب المقيمين في الولايات المتحدة، حيث يظهر الإعلان الدعائي للمؤتمر مشاركة كل من الدكتور وليد فارس وإدمون غريب وجمال سليمان وخطيب بدلة وتوم حرب وعدد من الخبراء الأميركيين والدوليين والسياسيين وشخصيات بارزة في المجالين الاقتصادي والحقوقي.
وسيكون مجلس سوريا الديموقراطي، الجناح السياسي لقوات "قسد" الحاكمة لمنطقة شرق الفرات، ممثلاً في المؤتمر من خلال سينام محمد ممثلة المجلس في واشنطن.
ويشارك في تنظيم المؤتمر "التيار السوري المدني الحر" "والرابطة العلوية في الولايات المتحدة" و"منظمة نيو بالميرا الإغاثية".
kaidi
ويُتوقع بسبب انعقاد المؤتمر في مبنى الكونغرس، أن يكون هناك حضور ومتابعة من شخصيات رسمية وبرلمانية في الكونغرس، بما يضفي بعداً رمزياً وداعماً لمبادرة انعقاد المؤتمر كصوت مدني حرّ.
واختير الكونغرس مكانا لانعقاد المؤتمر لضمان إيصال السوريين والضحايا إلى مركز صنع القرار في مركز يمثل قيم الحرية والعدالة، وفق المنظمين.
وينعقد المؤتمر في وقت مفصلي وتاريخي تعيشه سوريا، في مرحلة انتقالية غير مفهومة بالكامل، وتبدو نتيجتها انتقالا من شكل من أشكال الديكتاتورية العسكرية إلى شكل آخر من الطغيان باسم الحكم الديني، وفق ما قال لـ"النهار" الدكتور مضر الحوراني رئيس منظمة نيوبالميرا الإغاثية.

امرأة تشارك في تظاهرة نظمتها الأقليات الكردية والعلوية والدرزية في سوريا، احتجاجاً على زيارة الشرع في باريس. (أ ف ب)
وأضاف أن "انعقاد المؤتمر يأتي في لحظة تصاعد العنف الطائفي والديني في سوريا بعد مذبحتين ارتكبتا بحق المدنيين في اثنتين من أكبر الأقليات في سوريا هما المكونان العلوي والدرزي. هذه المجازر التي ارتكبتها فصائل إسلامية متشددة أغلبها مصنف على قوائم الإرهاب وحصلت تحت نظر سلطات الأمر الواقع (هيئة تحرير الشام)، دفعت بالعديد من الأميركيين من أصول سورية المقيمين في الولايات المتحدة والراغبين في إعلاء الصوت وإيصال صوت المستضعفين في سوريا، إلى المطالبة بسوريا تعددية وتشاركية، وبرفض الإقصاء والطائفية، فكان انعقاد المؤتمر تكريساً لهذه المطالبات".
وتابع الحوراني: "نريد من خلال هذه المنصة أن يصل صوتنا إلى صانعي القرار في الولايات المتحدة لأن عليهم مسؤولية أخلاقية ولهم دور مهم يضطلعون به في هذا العمل الإنساني الكبير".
وشدد على أن "المؤتمر ليس سياسياً ضيقاً بالمعنى الحرفي، بل هو صرخة ضمير من أجل سوريا حرة مدنية عادلة لكل أبنائها".
وعن التوصيات أو المقررات المتوقع صدورها قال: "لقد توخينا أثناء الإعداد أن نترك سقف المؤتمر مفتوحاً للحوار ولا نفرض عليه أي قيود من أي نوع حتى لا نُلزم المشاركين التقيد بمخرجاته قبل الاتفاق عليها".
0 تعليق