العلاقات المصرية - الأميركية: شراكة متينة رغم التوترات الخفية؟ - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العلاقات المصرية - الأميركية: شراكة متينة رغم التوترات الخفية؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 08:15 صباحاً

شهدت العلاقات المصرية - الأميركية في الآونة الأخيرة ما وصفه بعض المحللين بـ"الصراع الصامت" بين القاهرة وواشنطن. ورغم ما يُنقل في وسائل الإعلام، ظلّت قنوات الاتصال الرسمية بين الدولتين قائمة على أعلى المستويات، فيما لم تنقطع النقاشات بشأن التعاون الثنائي والإقليمي.
ومن بين الأسباب التي تناولها الإعلام في تفسير هذه التوترات، مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تمر السفن الأميركية مجاناً من قناة السويس، والانتشار العسكري الأميركي المكثف في منطقة البحر الأحمر، إلى جانب مقترحه بشأن تهجير سكان قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، فضلاً عن دعمه غير المشروط للحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل.

 


هذه الأسباب وغيرها أثارت تساؤلات عن مدى تأثر العلاقات بين واشنطن والقاهرة.

 

قوة متزايدة
يقول مصدر في السفارة الأميركية في القاهرة لـ"النهار": "إن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، التي أدت دوراً محورياً في تعزيز الأمن الإقليمي على مدى أكثر من 40 عاماً، تزداد قوة يوماً بعد يوم".
ويضيف: "كانت مصر، إلى جانب قطر، شريكاً مهماً للولايات المتحدة في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة وضمان عودة الرهائن. كما أدت دوراً قيادياً في السعي لإنهاء الحرب في السودان، بالتعاون مع الولايات المتحدة".
ويشير إلى أن "الولايات المتحدة ومصر تربطهما شراكة ممتدة لعقود، ساهمت في بناء روابط اقتصادية وشعبية عميقة تتجاوز الإطارين العسكري والأمني التقليديين".

ويضرب المصدر الرسمي الأميركي مثالاً على ذلك بالقول: "انضمت السفيرة الأميركية هيرو مصطفى غارغ إلى مسؤولين مصريين في مكالمة مباشرة عبر الإنترنت مع شركات أميركية، بهدف الترويج لفرص الاستثمار في قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية، الموانئ، البنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

ويتابع: "قبل أسابيع قليلة، زار وفد يضم مسؤولين من وكالة ناسا جهات معنية بسياسات الفضاء في مصر، لمناقشة الأهداف المشتركة وفرص التعاون في مجال اقتصاد الفضاء الناشئ في مصر وأفريقيا. كما زارت السفينة الحربية الأميركية 'يو إس إس تروكستون' ميناء الإسكندرية الأسبوع الماضي".


ويلفت إلى أنه "في الأسبوع المقبل، ستقود السفيرة غارغ وفداً من رجال الأعمال المصريين إلى الولايات المتحدة لاستكشاف فرص الاستثمار. هذه أمثلة حديثة تُظهر كيف تواصل شراكتنا توفير الأمن وتعزيز الازدهار للأميركيين والمصريين، ولسكان العالم أجمع".

 

 

طرح ترامب تهجير سكان قطاع غزة شكّل عمل توتّر بين مصر وأميركا. (ا ف ب)

طرح ترامب تهجير سكان قطاع غزة شكّل عمل توتّر بين مصر وأميركا. (ا ف ب)

{adframe width=300 height=250}

 

توازن مستدام
تفسّر الدكتورة نهى بكر، عضو الهيئة الاستشارية للمجلس المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عمق هذه العلاقات، وتقول لـ"النهار" إنها "تشمل مجالات عدة من التعاون، منها الاقتصادي والعسكري والأمني والثقافي".

ولا تنفي أستاذة العلوم السياسية وجود نقاط خلاف بشأن بعض القضايا التي طفت على السطح، وأثّرت على مسار العلاقات وزادت من تعقيداتها، إلا أنها تؤكد أن "القاهرة وواشنطن تعملان معاً لتحقيق توازن مستدام. ويتم ذلك عبر الحوار والتفاهم بشأن القضايا الخلافية، والسعي إلى إيجاد نقاط توافق تعزز الاستقرار الإقليمي وتخدم المصالح المشتركة".

 

"صراع صامت"
ويرى الكاتب والصحافي المصري المقيم في الولايات المتحدة محمد ماهر، في تعليق لـ"النهار"، أن "ثمة صراعاً صامتاً بين مصر وأميركا"، ويعتقد أن "الرئيس الأميركي لا يستطيع في الوقت الراهن إحداث تغييرات جوهرية في شكل هذه العلاقات، نظراً لطابعها الاستراتيجي ولما تحظى به من دعم في الكونغرس والبنتاغون".

 

أما المحلل السياسي د. عمرو حسين، فيرى أن العلاقات المصرية - الأميركية قوية رغم ما يشوبها من خلافات. ويقول لـ"النهار": "واشنطن تنظر إلى القاهرة كشريك محوري في المنطقة، لكونها نقطة اتصال مهمة مع الدول العربية والأفريقية، وتسعى للحفاظ على هذه العلاقة".

 

ويضيف: "تدرك الولايات المتحدة أهمية الحفاظ على العلاقات مع مصر لأنها تسهم في تثبيت معاهدة السلام مع إسرائيل، وتجنّب انفجار الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة أن المعاهدة لا تزال قائمة رغم مرور عقود على توقيعها".

 

ويعتقد أن "لهذا السبب، ورغم تصريحات ترامب المثيرة للجدل، لم يمارس ضغوطاً مفرطة على القاهرة، فهو لا يزال يتعامل بعقلية رجل الأعمال الذي يرفع سقف مطالبه تمهيداً لعقد صفقة في نهاية المطاف".

 

kaidi2
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق