يجد الكثير من المسافرين أنفسهم في حيرة عند مغادرة الفندق بشأن ما إذا كان من المقبول أخذ بعض الأغراض المتوفرة في الغرفة. وبين الرغبة في الاحتفاظ بتذكار لطيف من الرحلة أو استخدام منتج أعجبهم، وبين القواعد التي تضعها الفنادق لحماية ممتلكاتها، يصبح من المهم معرفة الفرق بين ما هو مسموح به وما قد يُعد تصرفًا غير لائق أو حتى مخالفًا. هذا المقال يوضح ما يُمكن أخذه دون قلق من غرف الفنادق، وما ينبغي تركه، وذلك لتجنب التسبب في مشكلات غير ضرورية أو رسوم إضافية.

الأغراض المسموح بها: منتجات العناية الشخصية والأدوات الاستهلاكية

معظم الفنادق تسمح بأخذ بعض المستلزمات البسيطة التي توضع أساسًا للاستخدام الفردي خلال فترة الإقامة. وتشمل هذه الأغراض عادة عبوات الشامبو، البلسم، جل الاستحمام، الصابون، أدوات الحلاقة، وأحيانًا فرش الأسنان أو خيوط تنظيف الأسنان. كذلك تُعد النعال الورقية (الشباشب) وأكياس الشاي والقهوة والسكر ضمن الأغراض التي يُتوقع أن يستخدمها النزيل، ويُسمح له بأخذ ما تبقى منها عند المغادرة. بعض الفنادق تضع كتيبات ترحيبية أو بطاقات بريدية بشعار الفندق، وهذه أيضًا يمكن اعتبارها تذكارات مشروعة. ومع ذلك، يُنصح بعدم المبالغة أو أخذ كميات كبيرة من هذه الأغراض، لأن بعض الفنادق قد تعتبر ذلك تجاوزًا غير مبرر.

الأغراض التي يجب تركها: المناشف، الوسائد، وأدوات الغرفة الثابتة

رغم أن بعض الأغراض في الغرفة قد تبدو عادية أو مغرية، إلا أنها ليست مخصصة للأخذ. على سبيل المثال، المناشف، أرواب الحمام، الوسائد، البطانيات، وأدوات المائدة ليست من الممتلكات القابلة للنقل. حتى الأشياء الصغيرة مثل كؤوس الزجاج أو علب المناديل المعدنية تُعتبر جزءًا من تجهيزات الغرفة ويجب عدم أخذها. بعض الفنادق، خاصة الراقية منها، تتيح شراء هذه العناصر من خلال متجر الفندق أو الطلب المباشر، مما يتيح لك أخذ تذكار فاخر بشكل قانوني وراقٍ. من المهم إدراك أن أخذ مثل هذه الأغراض دون إذن قد يُعرض النزيل لرسوم إضافية تُضاف إلى الفاتورة النهائية، وقد تُسبب إحراجًا عند تسجيل الخروج.

التمييز بين التذكار المشروع وسوء الاستخدام: احترام ثقافة الفندق

من المهم أن يتصرف النزيل وفق قواعد الذوق العام واحترام سياسة الفندق. بعض الفنادق تترك بطاقات توضيحية على الأغراض المسموح بها وتقدم خيارات شراء للعناصر الأخرى، لذا فإن الاطلاع على هذه الإرشادات مفيد لتفادي أي لبس. يمكن دائمًا التواصل مع مكتب الاستقبال في حال الشك أو الرغبة في شراء قطعة معينة. 

وتُعد هذه الممارسة أيضًا شكلًا من أشكال احترام المؤسسة التي تستضيفك، خاصة وأن بعض الفنادق، لا سيما الصغيرة أو المستقلة، قد تتضرر بشكل مباشر من فقدان الأغراض المتكررة. في النهاية، الحفاظ على السلوك الراقي يعكس شخصية المسافر، ويترك انطباعًا إيجابيًا قد يُكافأ بترحيب أوسع في الزيارات المستقبلية.

أخذ الأغراض من غرف الفنادق ليس مجرد مسألة شخصية بل جزء من ثقافة السفر واحترام الضيافة. بالتعرف على ما يُمكن أخذه وما يُفضل تركه، يمكن للمسافر أن يتصرف بأمان وبشكل يتوافق مع القواعد المتعارف عليها دوليًا. وفي كل الأحوال، فإن الاستئذان أو الاستفسار من الفندق يبقى الخيار الأفضل لتجنب أي موقف غير مريح، وضمان نهاية جيدة لتجربة الإقامة.