في جميع أنحاء العالم، يحتل عصير البرتقال مكانة مرموقة، الأمر الذي يجعل تخصيص يوم عالمي للاحتفال بهذا المشروب المنعش منطقي لأنه يستحق التقدير.

يتميز عصير البرتقال بمذاقه البسيط واللذيذ الذي يفضله الكثيرون، كما أنه يعتبر خيارا صحيا نسبيا عند تناوله بدون إضافة سكر. وباعتباره مشروب يحظى باهتمام خاص في مختلف أنحاء العالم، فإنه أكثر من مجرد مشروب منعش، ويستحق أن يكون هناك اليوم العالمي لعصير البرتقال.

في هذا اليوم المميز، نستعرض معكم فوائد عصير البرتقال وأهم العناصر الغذائية التي يحتوي عليها ويدعم بها الجسم. بالإضافة إلى أفضل طريقة لتحضيره للمشاركة في الاستمتاع به.

على الرغم من أن عصير البرتقال قد يحتوي على نسبة مرتفعة قليلا من السعرات الحرارية، إلا أن تناول النوع الطازج المعصور، خاصة مع احتفاظه باللب، يمنح الجسم كمية أكبر من الألياف الغذائية ونسبة أقل من السكريات. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لعصير البرتقال، نستعرض ما هي فوائد عصير البرتقال؟

مصدر غني بالعناصر الغذائية الأساسية

يعتبر عصير البرتقال كنزا من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم. يزودنا بالبروتين اللازم لبناء الأنسجة، وفيتامين سي الذي يعزز المناعة، وحمض الفوليك المهم لإنتاج الخلايا، بالإضافة إلى معدني المغنيسيوم والبوتاسيوم اللذين يساهمان في وظائف الأعصاب والعضلات وتنظيم ضغط الدم.

مضاد قوي للأكسدة

يحتوي عصير البرتقال على مجموعة متنوعة من المركبات المضادة للأكسدة التي تلعب دورا حيويا في حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة. هذه الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تساهم في تطور العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري وغيرها.

دعم صحة القلب والأوعية الدموية

تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول عصير البرتقال قد يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب. فقد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتقليل ارتفاع ضغط الدم، وهما عاملان رئيسيان في الوقاية من أمراض القلب.

خصائص مضادة للالتهابات

توصلت بعض الدراسات إلى أن شرب عصير البرتقال قد يساهم في تقليل مستويات الالتهاب في الجسم. يعتبر الالتهاب استجابة طبيعية للإصابة أو العدوى، ولكنه عندما يصبح مزمنا، يمكن أن يكون مؤشرا على وجود العديد من الأمراض والحالات الصحية المختلفة.

يبدو سؤال: ما هي أفضل طريقة لعمل عصير البرتقال؟ عاديا وساذجا بالنسبة للبعض، لكن في الواقع تلعب المكونات والكميات دورا فعالا في الحصول على أفضل كوب عصير برتقال، لذلك، لا تتعجب من هذا التساؤل إذا وجدت أحدهم يطرحه، وهيا بنا نتعلم سويا طريقة تحضير عصير البرتقال.

مكونات عصير البرتقال

. برتقال طازج، حوالي 4-5 حبات لكل كوب، ويفضل أن يكون باردا.

. قطرات قليلة من عصير الليمون الطازج لتعزيز النكهة ومنع الأكسدة.

. القليل من بشر قشر البرتقال لإضافة عبق مميز، مع الحرص على عدم أخذ الجزء الأبيض المر.

. مكعبات ثلج.

طريقة تحضير عصير البرتقال

. قم بتقطيع كل حبة برتقال إلى نصفين بالعرض. هذا يساعد في استخلاص العصير بسهولة أكبر.

. إذا كنت تستخدم عصارة يدوية، ضع أحد نصفي البرتقال على الجزء المخصص للعصر واضغط ولف بلطف. تجنب الضغط بقوة مفرطة لتجنب خروج الزيوت المرة من القشر. أما إذا كنت تستخدم عصارة كهربائية، اتبع تعليمات الجهاز.

. إذا كنت ترغب في إضافة لمسة مميزة، يمكنك إضافة بضع قطرات من عصير الليمون الطازج إلى العصير المعصور. كما يمكنك بشر كمية صغيرة جدا من قشر البرتقال وإضافتها إلى العصير قبل التقليب.

. إذا كنت تفضل عصيرا نقيا وخاليا من أي شوائب، يمكنك تصفية العصير باستخدام مصفاة دقيقة قبل تقديمه.

. أفضل طريقة للاستمتاع بعصير البرتقال هي تقديمه طازجا فور عصره للاستفادة القصوى من فيتامين سي والنكهة الطبيعية. كما يمكنك إضافة مكعبات الثلج إذا كنت تفضله باردا جدا.

هل يمكن أن تكون هناك أضرار لعصير البرتقال؟! ربما يتعجب البعض عند معرفة أن هذا العصير المنعش يمكن أن يتسبب في أي أضرار، لكن الواقع أن هناك احتمالات لحدوث ذلك. في السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار عصير البرتقال؟

تأثير الحموضة على الجهاز الهضمي

يتميز عصير البرتقال بمحتواه العالي من الأحماض، مثل حمض الستريك. هذا الحمض يمكن أن يتسبب في تفاقم أعراض حرقة المعدة وارتجاع المريء لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات. كما أنه في بعض الحالات يهيج بطانة المعدة الحساسة.

تأثير العصير على مينا الأسنان

بسبب حموضته، يمكن لمشروب عصير البرتقال أن يساهم في حدوث تآكل بمينا الأسنان، خاصة عند تناوله بشكل متكرر وبكميات كبيرة مع مرور الوقت. هذا التآكل يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس والحساسية.

ارتفاع نسبة السكر

على الرغم من أن السكر الموجود في عصير البرتقال طبيعي، إلا أن تفضيل البعض تناوله بالسكر يمكن أن يتسبب في حدوث ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم، وهو أمر غير مرغوب فيه، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو يعانون من مقاومة الأنسولين. كما أنه يمكن أن يساهم في زيادة الوزن.

نقص الألياف

يفقد البرتقال الجزء الأكبر من الألياف الغذائية الموجودة فيه عند عصره. هذه الألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، وتعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم، والشعور بالشبع. الاعتماد على العصير بدلا من الثمرة الكاملة يقلل من هذه الفوائد الهامة.

التفاعلات الدوائية المحتملة

يمكن أن يتفاعل عصير البرتقال مع بعض الأدوية، مما يؤثر على فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية. على سبيل المثال، ينصح في بعض الحالات بتجنب شرب عصير البرتقال عند تناول بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو أدوية الكوليسترول.

السعرات الحرارية

يحتوي عصير البرتقال على سعرات حرارية قد تساهم في زيادة الوزن إذا لم يتم احتسابها ضمن النظام الغذائي اليومي، خاصة عند تناول كميات كبيرة منه.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن عصير البرتقال يمكن أن يكون جزءا مغذيا من نظامك الغذائي عند تناوله باعتدال وكجزء من نمط حياة صحي.