نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في قلب المملكة: مدن سعودية تغير خريطة السياحة العالمية - شوف 360 الإخباري, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 05:10 مساءً
تشهد المملكة العربية السعودية في عام 2025 تحوّلًا ملحوظًا في خارطة السياحة، ليس فقط على مستوى الأرقام والإحصاءات، بل في نوعية الوجهات السياحية التي باتت تستقطب الزوار من الداخل والخارج. وبينما ظلت المدن الكبرى مثل الرياض وجدة ومكة والمدينة المنورة تحتل مركز الصدارة لسنوات، بدأت مدن جديدة صاعدة تفرض نفسها على المشهد السياحي، بما تمتلكه من تنوع بيئي وثقافي ومشاريع تطويرية ضخمة تعزز من جاذبيتها.
هذه المدن لم تعد مجرد نقاط عبور، بل أصبحت محطات رئيسية تقدم للزائر تجارب متكاملة تشمل الطبيعة والتراث والتكنولوجيا والضيافة الأصيلة، مما يعكس الرؤية الطموحة للمملكة في تحويل السياحة إلى أحد محركات الاقتصاد الوطني.
مدن تنبض بالطبيعة: العلا وأملج ترويان قصة الجمال الخفي
تتصدر العلا قائمة المدن السعودية الصاعدة، بفضل تركيزها على السياحة البيئية والثقافية، حيث استطاعت هذه المدينة التاريخية أن تتحول إلى وجهة عالمية عبر فعاليات ضخمة كمهرجان "شتاء طنطورة"، ومشاريع تطويرية مثل "ذا لاين" و"شعاع العلا". الزائر اليوم يمكنه استكشاف آثار مدائن صالح، أو التخييم بين الجبال الصخرية، أو حضور عروض فنية عالمية وسط طبيعة آسرة.
أما أملج، التي تُلقب بـ"جزر المالديف السعودية"، فقد استثمرت في شواطئها الساحرة ومياهها الصافية لاستقطاب عشاق البحر والغوص. الرحلات البحرية، ومشاهدة الدلافين، والاستجمام في المنتجعات الفاخرة، جعلت من أملج وجهة مفضلة لمن يبحث عن الهدوء والجمال الطبيعي في آنٍ واحد.
{adframe width=300 height=250}وجهات تراثية متجددة: الأحساء والطائف تحتضنان روح الأصالة
رغم أن الأحساء والطائف ليستا جديدتين على الخريطة السياحية، فإنهما في 2025 تشهدان نهضة نوعية تجعل منهما مراكز جذب مختلفة تمامًا. الأحساء، التي أُدرجت في قائمة اليونسكو كموقع تراث عالمي، أعادت تقديم نفسها من خلال تطوير الأسواق الشعبية، وتحسين الخدمات في منطقة "قصر إبراهيم" وسوق القيصرية، إلى جانب العناية بجمال واحات النخيل.
في المقابل، استعادت الطائف تألقها كعروس المصايف السعودية، مع مشاريع جديدة في منطقة الهدا والشفا، وتطوير البنية التحتية لاستقبال الزوار على مدار العام، وليس فقط في فصل الصيف. المهرجانات الموسمية، والتوسع في المنتزهات الطبيعية، أسهمت في رفع عدد الزوار وتعزيز مكانة المدينة كوجهة عائلية ساحرة.
مدن تنمو بالتقنية والترفيه: القدية ونيوم تفتحان أبواب المستقبل
المدن الجديدة مثل القدية ونيوم لم تعد مجرد مخططات على الورق، بل بدأت تتحول تدريجيًا إلى وجهات حقيقية تغير مفهوم السياحة. القدية، الواقعة غرب الرياض، تحتضن مشاريع ترفيهية ورياضية وثقافية ضخمة، كمدينة الألعاب المستقبلية، وميادين سباقات الفورمولا، ومراكز الفنون، مما يجعلها الوجهة الأولى للعائلات والشباب الباحثين عن تجارب ترفيهية استثنائية.
أما نيوم، فهي مشروع عملاق يسعى لإعادة تعريف مفهوم العيش والسياحة في بيئة قائمة على الابتكار المستدام. مناطق مثل "تروجينا" المخصصة للسياحة الجبلية والشتوية، ومناطق شاطئية خضراء بالكامل، تفتح الباب أمام سياحة مختلفة لا تشبه أي مكان آخر في العالم، وتؤكد على طموح المملكة في أن تصبح من رواد السياحة المستقبلية عالميًا.
مدن المملكة الصاعدة في 2025 ترسم ملامح جديدة للمشهد السياحي، حيث لم يعد التركيز محصورًا في المدن التقليدية، بل باتت التجارب السياحية تمتد إلى عمق الجغرافيا السعودية، حيث تتلاقى الطبيعة والتاريخ والتكنولوجيا في لوحة متكاملة. إنها دعوة لاكتشاف المملكة من منظور جديد، حيث كل مدينة تحكي حكاية مختلفة، وكل تجربة تعكس روح التحول الوطني الذي تقوده رؤية السعودية 2030 بكل طموح وثقة.
0 تعليق