السياحة البيئية في سلطنة عمان.. مورد اقتصادي حيوي يستثمر طبيعتها الخلابة وموقعها المتميز - شوف 360 الإخباري

مديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السياحة البيئية في سلطنة عمان.. مورد اقتصادي حيوي يستثمر طبيعتها الخلابة وموقعها المتميز - شوف 360 الإخباري, اليوم الخميس 29 مايو 2025 01:15 مساءً

في ضوء توفر المقومات الضرورية للازدهار والنجاح تسعى سلطنة عمان من خلال جهود حثيثة الى استثمار طبيعتها الغناء التي تجمع بين البر والبحر وموقع جغرافي متميز في تعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية وخاصة السياحة البيئية.

وتعد السلطنة من أهم الوجهات الغنية بالتنوع البيولوجي المتميز لكونها تتمتع بموقع جغرافي يجعلها موطنا لأنواع مختلفة من النباتات والحيوانات الفريدة ولبيئات متنوعة كالصحاري والجبال والوديان والسهول والتلال الصخرية كما تتميز بوجود جزر بحرية تكثر فيها أنواع مختلفة من الأسماك والشعب المرجانية.

وتركز (الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040) التي وضعتها الحكومة العمانية على ضرورة تسريع خطوات التنمية السياحية عن طريق الاستفادة المثلى من المقومات والموارد التي تتمتع بها السلطنة وفق أسس ومبادئ الاستدامة وتحقيق التنوع الاقتصادي وزيادة إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي.

وتشير بيانات وزارة السياحة إلى أن صناعة السياحة في سلطنة عمان ساهمت بنسبة 4ر2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وشهدت السياحة في سلطنة عمان زيادة كبيرة بنسبة 7ر36 في المئة في عدد السياح الوافدين في عام 2023 فيما يتوقع استقطاب المزيد من السياح هذا العام من خلال الحملات الترويجية التي تنفذها الجهات المعنية.

وتولي السلطنة اهتماما بالغا بالسياحة البيئية باعتبارها تعزز موقعها السياحي إقليميا وعالميا وتسهم في تعزيز الإيرادات الحكومية وتنويع مصادر الدخل بهدف الوصول بالتنمية إلى أعلى مستوى ممكن.

وتستهدف السلطنة من خلال الاستثمار في السياحة البيئية أيضا حماية وصون التراث الطبيعي في المحميات الطبيعية واستدامته للأجيال القادمة ونشر قيم وبرامج الحماية والصون لزوار تلك المحميات عبر برامج التوعية والتعليم البيئي وغرس مفاهيم الولاء والانتماء للمحميات بما يضمن تطبيقا للممارسات الإيجابية لدى أبناء المجتمع المحلي.

kaidi

ويتواكب ذلك الاهتمام بدور السياحة البيئية مع استراتيجية هيئة البيئة العمانية التي تركز على وضع قواعد ولوائح وسياسات تضمن عدم تأثير أهداف النمو الاقتصادي والتأثيرات الإنمائية على القدرة الحالية والمستقبلية على الاستمرار في النمو بطريقة لا تستنفد الموارد الطبيعية المتاحة ولضمان عدم إلحاق الضرر بالأجيال القادمة جراء الأنشطة البشرية الحالية.

ولتعزيز السياحة البيئية فقد أولت سلطنة عمان المحافظة على المواطن الطبيعية ونظمها البيئية وحماية الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي اهتماما كبيرا من خلال إعلان المحميات الطبيعية وإقامة مناطق حماية خاصة وحماية الأنظمة البيئية بمختلف أشكالها ومنع الأضرار والتلوث الذي قد يلحق بالموائل الطبيعية التي تعيش فيها هذه الأنواع.

وأعلنت السلطنة مؤخرا عن 26 موقعا كمحميات طبيعية متنوعة ما بين محميات برية كمحميتي المها العربية وحديقة السليل الطبيعية ومحميات بحرية كمحمية جزر (الديمانيات) الطبيعية وأخرى في مناطق جبلية ذات تضاريس جيولوجية صعبة كمحمية جبل سمحان ومحميات أراضي رطبة كمحميات الاخوار بساحل ظفار ومحمية القرم الطبيعية ومحمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى. وتدرس السلطنة حاليا أكثر من 50 موقعا طبيعيا منها تسعة مواقع على وشك إعلانها محميات طبيعية فيما حرصت على أن تكون المحميات الطبيعية مواطن وعوامل لجذب السياحة البيئية للسلطنة من جهة ولتشجيع العلماء والباحثين من جهة أخرى باعتبار أن هذه المحميات تعتبر دعما أساسيا في التراث المحلي والعالمي.

وفي مايو الحالي أعلن في مسقط توقيع تسعة عقود لمشروعات استثمارية بيئية في سبع محميات طبيعية بهدف تعزيز التنمية المستدامة وحماية النظم البيئية وتفعيل السياحة والتعليم البيئي وزيادة الإيرادات وضمان استدامة الموارد الطبيعية لاسيما ان تلك المشروعات ترسم بعدا استراتيجيا نحو تحقيق مسار الاقتصاد الأخضر المستدام.

ويأتي إطلاق هذه المشروعات ضمن جهود السلطنة في تحقيق المستهدفات البيئية المتمثلة في استدامة التنوع الحيوي من خلال تبسيط إجراءات إصدار التصاريح البيئية بنسبة 96 بالمئة وتخفيض قيمة الرسوم على التصاريح للأنشطة البيئية الاقتصادية المختلفة بنسبة 40 بالمئة ورسم مسار واضح للاقتصاد العماني ليكون خاليا من الانبعاثات واقتصاد مستدام صديق للبيئة بحلول عام 2050.

وتوجد في سلطنة عمان مقاصد سياحية طبيعية كثيرة كالمناطق الساحلية والبحرية الغنية بالتنوع الإحيائي إضافة الى الشعاب المرجانية ومنها محافظة مسندم التي تقع في أقصى شمال عمان وتتميز بالمضايق البحرية الفريدة وبكونها واحدة من أفضل المناطق لهواة رياضة الغوص والغطس في العالم. وتتميز محمية السليل الطبيعية بوجود أكبر موئل للغزال العربي في حين تضم محافظة مسقط مجموعة من الشواطئ الخلابة التي تستقطب السياح للاستمتاع بمياهها وممارسة الرياضات البحرية فيما تكثر في محافظة الداخلية في وسط البلاد الأفلاج المائية وبالقرب منها يوجد الجبل الأخضر الذي يتميز بكهوفه وينابيعه.

وتتمتع محافظة ظفار الجنوبية بوجود بيئات طبيعية كالشواطئ البيضاء والرمال الناعمة والجبال والأودية والسهول المنبسطة والصحراء الممتدة إلى الربع الخالي والعيون المائية والكهوف المتنوعة مما يجعلها مقصدا مهما لهواة السياحة البيئية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق