"هذا الفصل انتهى... والقصة ما زالت تُكتب. ممتن للجميع". بهذه العبارة القصيرة، فجّر كريستيانو رونالدو مفاجأة من العيار الثقيل، معلناً نهاية حقبته مع نادي النصر السعودي، بعد تأكد غياب "العالمي" عن دوري أبطال آسيا للنخبة المقبل.

رحيل "الدون" بات أقرب من أي وقت مضى، خاصة في ظل انتهاء عقده بنهاية حزيران/ يونيو وعدم وجود أي مؤشرات لتجديد عقده، لكن ما لم يكن في الحسبان هو تأثير هذا القرار على غرفة الملابس، إذ تشير الأنباء القادمة من الرياض إلى زلزال داخلي يلوح في الأفق.

لابورت يقترب من الرحيل
المدافع الإسباني إيمريك لابورت، الذي وقّع للنصر في آب/ أغسطس 2023 قادماً من مانشستر سيتي مقابل 27.5 مليون يورو، يبدو في طريقه للرحيل.

وأفادت تقارير صحافية فرنسية أن أولمبيك مارسيليا يضغط من أجل ضم اللاعب، والدولي الاسباني منفتح على العودة لأوروبا، ويبدو إنه في طريقه لفسخ عقده الممتد حتى 2026 تمهيدًا واللعب في الليغ 1.

كريستيانو رونالدو (أ ف ب)

دوران صفقة غير مقنعة
أما الكولومبي جون دورّان، هداف الفريق الشتوي الذي كلف خزينة النصر 77 مليون يورو، فقصته مختلفة.

بتسجيله 12 هدفاً في 18 مباراة لم يكن كافياً لإقناع الجماهير أو الطاقم الفني، في ظل تذبذب مستواه، ووفق تقارير بريطانية، فإن عودته إلى الدوري الإنكليزي لكرة القدم بدت مطروحة إذا ما غادر رونالدو، رغم عقده الممتد حتى 2030.

ساديو ماني في مفترق طرق
ساديو ماني، النجم السنغالي، لا يزال حاضراً في قائمة الأسماء المرشحة للمغادرة.
وتقول أصوات داخل النصر السعودي أن اللاعب "قدّم الكثير لكن الطموحات تغيرت"، ومع 37 هدفاً و23 تمريرة حاسمة منذ انضمامه في 2023، يبقى ماني عنصراً محورياً، لكن بقاءه غير مضمون، خاصة مع وجود اهتمام أوروبي متزايد بخدماته.

مشروع النصر على المحك
رحيل رونالدو قد لا يكون نهاية مرحلة فقط، بل بداية انهيار لمشروع طموح بُني على الأسماء الكبرى، ويبدو أن إدارة النصر أمام اختبار صعب: هل تنجح في إنقاذ ما تبقى من هيكل الفريق؟ أم تفتح الباب لإعادة بناء شاملة قد تُبعد الفريق عن البطولات لبعض الوقت؟ ما هو مؤكد أن صيف 2025 سيكون ساخناً في الرياض... وما بعد رحيل رونالدو لن يكون كما قبله.