نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السعودية سارة إسطنبولي: دراجتي النارية تعيدني إلى ذاتي - شوف 360 الإخباري, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 08:10 صباحاً
منذ أن أمسكت بمقود دراجتها النارية للمرة الأولى، وجدت السعودية سارة إسطنبولي، العاملة في المجال الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ذاتها وطمأنينتها في هذه التجربة، فلم تكن الدراجة مجرّد وسيلة تنقل، بل رافقتها في مختلف مراحل حياتها، من العمل إلى دراسة الماجستير، ثم الدكتوراه، حتى أصبحت رفيقة درب حقيقية ومنفذها في اللحظات الصعبة.
وفي حديث خاص لـ "النهار"، وصفت إسطنبولي شعورها عند ركوب الدراجات النارية، موضحة سبب اختيارها لها بالقول: "أحبّ الدراجات الرياضية ذات المحرّكات القوية والسريعة. ما يميزها هو أنها تعطيك شعوراً بأنك تستخدمين جسدك وحواسك بشكل أكبر من قيادة السيارة؛ الجلوس، التركيز، والإحساس، كلها تعمل بتناغم. وتالياً، المتعة تصبح أكبر بالنسبة لي".
بدأت إسطنبولي بركوب الدراجة بعد جائحة كورونا، إذ قالت: "العالم بأسره تغيّر، أصبح الناس يجرّبون أشياء جديدة، يبتكرون أفكاراً مختلفة، وتغيّر نمط حياتنا. لذلك، لم يعد من الغريب أن تختار المرأة ركوب الدراجة. الأمر صار عادياً، وأنا أخرج يومياً بالدراجة في الرياض".
وتابعت: "منذ صغري أحبّ الأماكن المفتوحة وأكره الضيّقة. كنت أفضل المذاكرة في الحديقة بدلاً من داخل المنزل، وأحبّ صوت الدراجات، رغم أنه لم يخطر في بالي أنها ستكون ما يعيدني إلى ذاتي".

اسطنبولي على دراجتها النارية في الرياض
رحلة اختيار الدراجة الأنسب
تحدّثت راكبة الدراجات السعودية عن تأثير هذا الشغف على شخصيتها قائلة: "الدراجة هي وسيلتي للانطلاق في الهواء والطبيعة. لا أعتبرها جنوناً أو مجرد وسيلة تنقل، بل هي صديقتي التي تساعدني على الهدوء والعودة إلى نفسي".
وعن رحلتها في اختيار الدراجة النارية الأنسب لها، قالت إسطنبولي لـ "النهار": "أوّل دراجة امتلكتها كانت من أكثر دراجات السباق مبيعاً. رغم أنها مستعملة ولم تكن في حالة مثالية، فإنها كانت رائعة ورافقتني في أجمل أيام حياتي. عشت معها تجارب لا تُنسى".
وتابعت: "ثم اقتنيت دراجة مزودة بحقائب، عندما كنت موظفة وأدرس في الوقت نفسه، وكنت أحتاج إلى التهوية وفي الوقت ذاته إلى المذاكرة. كنت أضع اللابتوب والكتب في الحقائب الخلفيّة، وأتوقف كلما راودتني فكرة لبحث الماجستير لأكتبها فوراً. لاحقاً، شعرت برغبة في دراجة تجمع بين الأداء العالي والخفّة، وتُشعرني بتفاعل الحواس أثناء القيادة".
"المجتمع السعودي دعمني وساعدني"
{adframe width=300 height=250}أما عن خوض هذه التجربة في وطنها السعودية، فقالت إسطنبولي: "يسألني رجال الأمن دائماً بلطف: "تعرفين تقودين؟"، "معكِ رخصة؟"، "الله يحميكِ". لطالما شعرت بدعم حقيقي واحترام من المجتمع".
ومن المواقف الصعبة، التي واجتها أثناء قيادة الدراجة، تعرضها لحادث سير، إذ قالت: "انزلقت وسقطت، فسارع كلّ من كان حولي، من الرجال والنساء، لمساعدتي، ورفعوا الدراجة عن الأرض. لم أشعر أنني وحدي، بل شعرت بالامتنان لوجود أناس مستعدين للمساعدة عند الحاجة".
وشدّدت إسطنبولي على ضرورة قيادة الدراجة بوعي تام، قائلة: "الحوادث قد تحدث لأيّ شخص، مهما كان محترفاً أو حريصاً. حتى مع أفضل دراجة ومعدات، يمكن للمرء أن يتعرض للخطر إذا غفل للحظة. لذلك، يجب أن يتوكّل الإنسان على الله، وأن يحسب حساب قدراته وظروفه وظروف الآخرين، فقد يكون أحدهم منشغلاً بالجوال أو متوتراً".
سارة إسطنبولي.
رسالة إلى الفتيات الطامحات في هذه الرياضة
وجهت راكبة الدراجات السعودية رسالة إلى كل فتاة تطمح لقيادة الدراجة: "الدراجات هي رياضة محترمة، ويمكن للإنسان أن يدخل بها في بطولات وسباقات، لكن لا يمكن أن يصبح الشخص متسابقًا محترفًا من دون تدريب جادّ. أتمنّى أن تكون هناك فتيات يطوّرن أنفسهن ليصبحن متسابقات محترفات ويرفعن اسم السعودية".
ملابس الدراجات: أكثر من مجرّد حماية
وأضافت إسطنبولي: "تشعرين بوجود نقص إذا لم تكوني مرتدية ملابس الحماية، فكلّ لمسة أو ضربة قد تترك أثراً عليكِ، خاصة أنكِ مكشوفة للهواء، وقريبة من السيارات والأرصفة".
وأشارت إلى أن الملابس المخصّصة للدراجات لم تعد فقط للحماية، بل "أصبحت جزءاً من الهوية والموضة. فهناك علامات تجارية تقدّم ملابس عالية الجودة تحمينا وتبدو أنيقة، وأصبح هناك خط للموضة خاص بالدراجات للرجال والنساء".
وأضافت: "دخلت في شغف جمع الملابس والمعدات، بحثاً عن العلامات التجارية المميزة، وسافرت من أجلها وصارت ميزانيتي مخصصة لشراء أفضل الموديلات".
0 تعليق