قصة صغيرة: غسان كنفاني مناضلاً... وعاشقاً أيضاً - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة صغيرة: غسان كنفاني مناضلاً... وعاشقاً أيضاً - شوف 360 الإخباري, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 08:10 صباحاً

من بين أكثر الوثائق الأدبية حساسيةً وجرأة في العالم العربي، تبقى "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان" واحدة من الشهادات النادرة التي تكشف الجانب الإنساني الحميم لأحد أكثر الكتّاب حضوراً وتأثيراً في القرن العشرين، ونغوص في جماليّتها في حلقة جديدة من "قصة صغيرة" مع الصحافية ميشيل تويني.

غسان، الذي ولد في فلسطين وعاش التهجير والمنفى، اغتيل في بيروت عام 1972 على يد المخابرات الإسرائيلية، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً وسياسياً حافلاً. أما غادة السمان، الكاتبة السورية، وابنة وزير التربية أحمد السمّان، فقد صنعت لنفسها مجداً أدبيّاً خاصّاً، وكانت من أوائل المدافعات عن قضايا المرأة والحرية الفردية في الثقافة العربية.

في عام 1992، بعد عشرين عاماً على غيابه، نشرت السمان مختارات من رسائل كتبها إليها كنفاني. 12 رسالة بخط يده تفيض حبّاً وشوقاً وعذابات. أثار الكتاب جدلاً واسعاً، إذ وُجهت انتقادات إلى السمان لنشرها رسائل رجل متزوج، من دون موافقته، ومن دون أن ترفق ردودها الخاصّة عليها. لكنها دافعت عن قرارها قائلة إنها أرادت الاحتفاظ بخصوصيتها، وأرادت إنصاف الجانب الآخر من كنفاني: الرجل المُحبّ، لا المناضل وحده.

 

{adframe width=300 height=250}

" title="YouTube video player" frameborder="0">  

 

رسائله، التي تسكنها العاطفة الجامحة والحنين المشتعل، تشكّل مرآة لروح متمردة تعرف كيف تكتب الثورة، وكيف تهمس بالحب. في إحداها شهادة على الشغف والحب والجنون، يقول: "حين يبدأ الألم في التراجع. سعادة الألم التي لا نظير لها. أفتقدك يا جهنم، يا سماء، يا بحر. أفتقدك إلى حد الجنون. إلى حد أضع صورتك أمام عيني وأنا أحبس نفسي هنا كي أراك".

إنها وثيقة تتجاوز خصوصية العلاقة لتدخل تاريخ الأدب من أوسع أبوابه، تماماً كما فعلت رسائل جبران ومي، دي موسيه وساند، دو بوفوار وسارتر...

 

kaidi2
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق