أعلنت القوات المسلحة المصرية، يوم الأحد الموافق 19 مايو 2025، عن سقوط طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية خلال تنفيذ مهمة تدريبية روتينية، مما أسفر عن استشهاد جميع أفراد طاقمها. وقد وقع الحادث بالقرب من شاطئ 63 بمدينة رأس البر، في محافظة دمياط شمال البلاد.

موقع الحادث والتدخل السريع

تحطمت الطائرة في نطاق البحر الأبيض المتوسط، مقابل حاجز الصخور المواجه للشاطئ، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين المتواجدين في المنطقة، خاصة المصطافين. وانتقلت قوات الأمن وقسم شرطة رأس البر، بالإضافة إلى العديد من سيارات الإسعاف والدفاع المدني، على الفور إلى موقع الحادث، حيث تم فرض طوق أمني واسع النطاق وإخلاء الشاطئ.

روايات الشهود والصور المتداولة

أفاد شهود عيان بأن الطائرة سقطت في مياه البحر القريبة من الشاطئ، وشوهدت قوات الإنقاذ البحري وهي تباشر أعمالها لتأمين المنطقة والبحث عن ناجين محتملين. وقد وثقت عدسات المصورين والصحفيين، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اللحظات الأولى بعد السقوط، والتي أظهرت حالة من الرعب والتوتر بين المواطنين.

السبب المحتمل لسقوط الطائرة

في بيان رسمي، أكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، أن الطائرة سقطت نتيجة "عطل فني مفاجئ" أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية، مما أسفر عن استشهاد الطاقم بالكامل. كما أشار البيان إلى أن الجهات المختصة بدأت التحقيق في الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ردود الفعل الرسمية والشعبية

تقدمت القوات المسلحة المصرية بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء، سائلة المولى عزّ وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته. وقد أثار الحادث موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن تضامنهم مع ذوي الضحايا.

سياق الحوادث الجوية العسكرية في مصر

يُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت مصر عدة حوادث مشابهة خلال السنوات الأخيرة. ففي نوفمبر 2024، لقي ضابطان مصرعهما في تحطم مروحية تدريب في محافظة السويس، بسبب عطل ميكانيكي. كما سقطت طائرة مقاتلة أخرى خلال تدريب في نوفمبر 2022.