وزير خارجية لبنان: قرار حصر السلاح بيد الدولة اتُخذ وموضوع السلام غير مطروح الآن - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير خارجية لبنان: قرار حصر السلاح بيد الدولة اتُخذ وموضوع السلام غير مطروح الآن - شوف 360 الإخباري, اليوم الخميس 22 مايو 2025 02:10 صباحاً

أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أنه "لم يحول وزارة الخارجية إلى موقع لحزب القوات اللبنانية"، موضحاً أن "لا أحد من العاملين فيها ينتمي إلى هذا الحزب".

 

وأشار في حديثٍ تلفزيوني إلى أن "القوات اللبنانية، كونها أهم حزب في البلاد، من الطبيعي أن تشارك في صناعة القرار السياسي في لبنان"، مشدداً على أن مواقفه المعلنة لا تختلف عن خطاب القسم والقرارات الدولية، معتبراً أن "من يصفها بالإسرائيلية يتهم بذلك أيضاً الدستور والقرارات الدولية".

وتحدث رجّي عن المشهد الإقليمي، معتبراً أن "القطار في الشرق الأوسط ماشي" ولا بد من التمسك به، خاصة أن الدول الصغيرة مثل لبنان تتأثر أكثر من الدول الكبرى، وأوضح أنه لا يفضل استخدام مصطلح "شرق أوسط جديد" لأنه غير دقيق، "بل إن ما يجري هو بداية حقبة تاريخية جديدة في المنطقة"، معرباً عن أمله في أن يتمكن لبنان من مواكبة هذه الموجة بدلاً من أن يغرق فيها.

وأكد أن "السياسة الخارجية تحتاج إلى رؤية وحكمة وواقعية وجرأة ولا يمكن فرض الأمن بالتراضي، مشيراً إلى وجود تموضع جديد لسوريا في المنطقة"، وأكد "أهمية تثبيت النظام في سوريا كدولة قانون تسيطر على كامل أراضيها، وأن الاستقرار في سوريا ضروري جداً لاستقرار لبنان، كما نوّه إلى الفوائد العديدة التي تعود على لبنان من إعادة إعمار سوريا".

وعلى صعيد العلاقات العربية والدولية، شدد رجّي على التزام لبنان بالمبادرة العربية للسلام، مؤكداً أن "لا تطبيع قبل السلام".

كما ولفت إلى أن النظام السوري اعترف بسيادة لبنان واستقلاله ووعد بعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ولفت إلى وجود توترات مع بعض الدول الخليجية بسبب نشاط حزب الله الخارجي، لكنه رأى أن أهم ما تحقق من زيارات الرئيس جوزف عون للخليج هو وقوعها فعلاً.

وربط رجّي المساعدات الخليجية للبنان ببدء الإصلاحات الاقتصادية، ونزع السلاح، وإقامة دولة مؤسسات فاعلة. وقال إنَّ "الموقف الأميركي واضح من خلال بياناتهم الرسمية التي لا تخفي شيئاً".

وفي شأن السلاح، أكد أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ، مضيفاً: "على ماذا يجب التفاوض مع إسرائيل وهي تحتل أراضينا حالياً؟" وأوضح أن هناك وجهات نظر مختلفة داخل الحكومة، فبينما يضغط البعض لاستعجال حصرية السلاح، موضوع السلام غير مطروح الآن.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات الأميركية-الإيرانية، رأى رجّي أن "الوضع الداخلي في لبنان لا علاقة له بالوضع الإقليمي طالما الحكومة قادرة على إدارة الأمور"، مضيفاً أنه لا يتوقع أن يقوم "حزب الله" بأي تحرك من لبنان في حال وقوع ضربة إسرائيلية على إيران.

 

يوسف رجّي (وكالات).

يوسف رجّي (وكالات).

 

kaidi

وشدد على أن "مفاوضات السلام مع إسرائيل غير مطروحة، ولا موضوع التطبيع قيد النقاش، ولم يُطرح عليهم هذا الأمر". وأشار إلى أن "المفاوضات المباشرة مع إسرائيل غير مطروحة، والمفاوضات غير المباشرة الخيار الوحيد، لكن إسرائيل ترفض ذلك حتى الآن".

وعن نزع السلاح، قال رجّي إن على الخارج أن يتفهم وجود بعض الصعوبات وأن الأمر يحتاج إلى وقت. وأكد أن "الحكومة وبياناتها الوزارية تتحدثان بوضوح عن حصرية السلاح بيد الدولة وأن قرار نزع سلاح الحزب قد اتُّخذ".

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي، أشار إلى أن "صندوق النقد الدولي لن يقدم أي دعم للبنان ما دام الفساد مستمراً، والإصلاحات الحقيقية وقيام دولة فاعلة ضروريان"، مضيفاً أن "وجود تنظيمات مسلحة خارج الدولة يعوق حصول لبنان على المساعدات".

وأكد أن "مفهوم التطبيع مغلوط ولا يمكن الحديث عنه من دون تحقيق السلام أولاً".

كذلك لفت رجّي إلى أن "استدعاء السفير الإيراني لا يحتاج إلى جرأة"، مشدداً على أن "وزارة الخارجية استعادت موقعها السيادي"، قائلاً: "كل سفير يتعدى حدوده سيتم استدعاؤه، وليس فقط السفير الإيراني".

واعتبر أن ما يُشاع في لبنان منذ سنوات عن أن سلاح الحزب "خط أحمر" هو كلام غير دقيق، مؤكداً أن هذا الأمر غير صحيح وأن قرارات المجلس الأعلى للدفاع المتعلقة بالسلاح الفلسطيني تُنفذ.

وفي الشق الإقليمي، أشار رجّي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد له أن الفلسطينيين في لبنان هم زوار مؤقتون، وأن وجود السلاح بلا جدوى، داعياً إلى بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية والمخيمات، ومتعهداً بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية.

ورأى أن لبنان أمام فرصة حقيقية للعمل على تنفيذ حصرية السلاح، محذراً من تضييع هذه الفرصة، ومشدداً على أن هذا المسار يتطلب حكمة وجرأة.

كما وشدد على أن تحقيق الإصلاحات الاقتصادية الجدية وتطبيق مبدأ حصرية السلاح هما الشرطان الأساسيان لإعادة الإعمار والحصول على الدعم الاقتصادي، لافتاً إلى أن الجهات المانحة تضع هذا الأمر في صلب شروطها.

وعن الوضع الأمني، قال رجّي: "إن شاء الله سيكون الصيف واعداً، ونولي الأمن اهتمامًا كبيرًا".

أما في ما يتعلق بالتعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية، فأكد أن وزارة الخارجية لا تغضّ النظر عنها، بل تطالب في كل بيان بالانسحاب الإسرائيلي الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية، ولفت إلى أن تقديم الشكاوى أمام مجلس الأمن "بحاجة إلى قرار من الحكومة ولآلية معينة".

وأردف رجّي مشدداً على أنه لا معلومات لديه حول أي ضغط أميركي لوقف المؤتمر الفرنسي لإعادة إعمار لبنان، مجدداً المطالبة بتطبيق القرارات الدولية كاملة.

في سياق آخر، أوضح رجي أن موضوع المفقودين اللبنانيين في السجون السورية "إنساني ونحن نعمل عليه"، كاشفاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعده بتسليم الخرائط الخاصة بالحدود اللبنانية– السورية، وقد تمّ تسليمها بالفعل عبر السفير الفرنسي، ثم أحيلت إلى وزارة الدفاع "وهو أمر تقني معقّد".

وشدد رجي على أن التشكيلات الدبلوماسية "ملف دقيق جداً ولا وجود لأي محاصصة فيه، فأنا من يتولى إعداد التشكيلات ولم أتلقَّ أي اتصال بشأنها"، مشيراً إلى أنّ "السفير يُمثّل رئيس الجمهورية والدولة بأكملها، لذلك التشكيلات تخضع لمعايير صارمة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق