تعيش إندونيسيا على وقع نشاط زلزالي متكرر بسبب موقعها الجغرافي الواقع ضمن "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث تلتقي عدة صفائح تكتونية. وفي هذا السياق، شهدت البلاد اليوم هزة أرضية جديدة، أثارت القلق بين السكان، رغم عدم تسجيل أي أضرار حتى الآن، ما يعيد إلى الواجهة أهمية الاستعداد الدائم لمثل هذه الظواهر الطبيعية في المنطقة.

ضربت هزة أرضية بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم الأحد، جزيرة سومباوا الواقعة في شرق إندونيسيا، بحسب ما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية (BMKG).

وأفادت الوكالة أن مركز الهزة تم تحديده جنوب الجزيرة، وعلى عمق بلغ 5 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، ما يجعلها من الهزات الضحلة التي قد يشعر بها السكان بشكل أكثر وضوحًا، رغم أن قوتها متوسطة على مقياس الزلازل.

وكذلك الزلازل تضرب بانتظام أجزاء مختلفة من إندونيسيا التي تقع على حزام المحيط الهادئ المعروف باسم "حلقة النار"، حيث تلتقي الكثير من الصفائح التكتونية وكذلك تسبب نشاطًا بركانيًا وزلزاليًا متكررًا.

ولم تُسجل حتى الآن أي تقارير عن خسائر بشرية أو مادية، كما لم تُصدر السلطات تحذيرًا من احتمال حدوث تسونامي، مما يشير إلى أن الهزة، رغم قربها من سطح الأرض، لم تُحدث تأثيرًا مدمرًا.

وتُعد جزيرة سومباوا، كغيرها من جزر الأرخبيل الإندونيسي، منطقة نشطة زلزاليًا نظرًا لوجودها فوق تقاطع صفائح تكتونية نشطة، ما يجعل الزلازل ظاهرة طبيعية متكررة في البلاد. وتأتي هذه الهزة كتذكير مستمر بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي والإجراءات الوقائية لمواجهة الكوارث الطبيعية.

وأكدت السلطات المحلية أنها تتابع الوضع عن كثب، داعية المواطنين إلى الالتزام بالهدوء واتباع الإرشادات الرسمية في حال حدوث أي توابع زلزالية خلال الساعات القادمة.