شرق أوسط جديد.. تاريخ يُكتب ودول تسقط - شوف 360 الإخباري

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شرق أوسط جديد.. تاريخ يُكتب ودول تسقط - شوف 360 الإخباري, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 02:20 مساءً

التاريخ مواقف تصنعها الدول والشعوب، واليوم ربما نقف عند أحد أخطر محطاته فيما يخص منطقة الشرق الأوسط ومخططه الجديد، لنرى- وليسجل التاريخ أيضا- الهابطين والصاعدين، الذين كرموا أنفسهم وشعوبهم وأيضا الذين أهانوا أنفسهم وشعوبهم، ويالها من لحظة تاريخية لن يغيب صداها قريبا.

 

الشرق الأوسط الجديد، الذين يحاولون منذ عقدين تقريبا ترسيخ معالمه الجديدة، ونجحوا بالفعل في وضع حجر أساسه سواء باحتلال دول أو استمالتها للمشروع الصهيوأمريكي أو بتحييدها عن دائرة الصراع العربي الإسرائيلي بإغراقها في نزاعات وأزمات داخلية، لكنهم نسوا أن هناك دولة عظمى في المنطقة اسمها مصر لا يمكن أن يمر المشروع الأخطر وهي موجودة.

 

kaidi

هذا المشروع ليس وليد اليوم فقط، لكنه شهد خلال الأسابيع والشهور القليلة الماضية تسارعا غير مسبوق لإتمامه في ظل تغير العديد من الظروف في المنطقة، التي كان آخرها تحييد سوريا عن دائرة الصراع وذلك بعد سيطرة الجولاني على مقاليد السلطة في البلاد، وأيضا بعد عودة ترامب للبيت الأبيض وتصريحه علانية بما كان يحاك سابقا في الخفاء، لكن فاته أن مصر اليوم في أوج قوتها وقرارها وطني خالص لا يلبي إلا نداء المصلحة الوطنية وعوامل الأمن القومي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

 

هنا سيذكر التاريخ كيف رفضت مصر كل إملاء وكل رغبة غربية، بداية من رفض مشروع التهجير حتى لو كان بعيدا عن سيناء، ثم رفض الرئيس المصري دعوة ترامب لزيارة أمريكا، وأخيرا رفضه عبور السفن الأمريكية في قناة السويس دون رسوم بعد مطالبة الرئيس الأمريكي بذلك علانية.

 

هنا يجب أن نفخر ببلدنا التي كانت ولا تزال راعية الموقف العربي الحقيقي وممثلة الشعوب العربية الرافضة لوجود الكيان الصهيوني في المنطقة، حتى لو طبعت حكوماتها مع الكيان. ليتأكد كل مصري وكل عربي أن مصر اليوم دولة مستقلة في قرارها الوطني، دولة حرة لديها أفضل جيش في المنطقة، لا يهمها من طبع أو من حاد عن المشروع العربي القديم، وهذا ما لخصه الرئيس السيسي في قمة بغداد عندنا قال كلمة حق في زمن عز فيه الشرف، وأعلن صراحة أنه لو طبعت كل الدول العربية مع إسرائيل فلن يحدث السلام والاستقرار في المنطقة طالما لم تحل القضية الفلسطينية، وبالطبع المعنى مقصود وواضح للجميع بعيدا عن "بطن الشاعر".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق