هل يمكن أن يؤدي تجاهل وضع الطيران إلى كارثة جوية؟ - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يمكن أن يؤدي تجاهل وضع الطيران إلى كارثة جوية؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 05:10 مساءً

في كل مرة تستعد فيها الطائرة للإقلاع، يذكّرك طاقم الطائرة بضرورة تحويل هاتفك إلى "وضع الطيران". هذه التعليمات تُعتبر روتينية إلى حد كبير، وقد يتساءل البعض: هل هذا الإجراء ضروري حقًا؟ وماذا قد يحدث لو تجاهلت هذا الطلب؟ مع تطور التكنولوجيا وتوسع شبكات الاتصالات، بدأ الجدل يزداد حول أهمية هذا الإجراء، خاصة مع بعض الدول التي بدأت تخفف القيود تدريجيًا. لكن، هل من الآمن حقًا إبقاء الهاتف في وضع التشغيل العادي أثناء الطيران؟

وضع الطيران هو خاصية تُفعّل على الأجهزة الذكية لفصل الاتصال بشبكات الهاتف المحمول، والواي فاي، والبلوتوث مؤقتًا، مما يمنع إرسال أو استقبال أي إشارات لاسلكية. الهدف الأساسي من تفعيل هذا الوضع هو منع التداخل المحتمل بين إشارات الهاتف المحمول وأنظمة الملاحة أو الاتصالات الخاصة بالطائرة، خاصة خلال الإقلاع والهبوط، وهي أكثر مراحل الرحلة حساسية.

ورغم أن الأدلة على تسبب الهواتف في أعطال مباشرة للطائرات قليلة أو نادرة، إلا أن شركات الطيران تتبع مبدأ الوقاية، خصوصًا أن إشارات مئات الأجهزة في وقت واحد قد تخلق "ضجيجًا إلكترونيًا" يشوّش على أجهزة الطيارين أو مركز التحكم.

الواقع أن احتمال تسبب هاتف واحد في إسقاط طائرة هو أمر شبه مستبعد، لكن المشكلة تكمن في التراكم. إذا أبقى عدد كبير من الركاب هواتفهم في وضع التشغيل العادي، فقد تؤدي الإشارات الجماعية إلى حدوث تشويش بسيط أو تداخلات غير متوقعة، ما قد يعيق قدرة الطاقم على التواصل السلس مع أبراج المراقبة أو استخدام أنظمة التوجيه بشكل دقيق.

kaidi

وبالإضافة إلى الجانب الفني، هناك جانب تشريعي وأمني. بعض الدول تعتبر تجاهل التعليمات الخاصة بوضع الطيران مخالفة يُعاقب عليها قانونًا، خاصة إذا تسببت في إرباك أو تأخير في الرحلة.

في السنوات الأخيرة، بدأت بعض شركات الطيران الأوروبية والآسيوية في توفير شبكة 5G على متن الطائرات، مما قد يُغيّر مستقبل وضع الطيران. ومع ذلك، يبقى الاستخدام مضبوطًا ومراقبًا ضمن أنظمة خاصة تضمن عدم التداخل مع معدات الملاحة. لذا، ورغم أن التكنولوجيا تمضي نحو السماح باستخدام الشبكات المحمولة في الأجواء، إلا أن الالتزام الحالي بتعليمات الطاقم وتفعيل وضع الطيران لا يزال ضروريًا في معظم الرحلات حول العالم.

ويذكر إنه تأخذ إدارة الطيران الفيدرالية كافة إرشاداتها من لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، والتي قد حظرت عام 1991 جميع استخدامات الهواتف المحمولة أثناء الطيران، وذلك لثبوت أن إشاراتها قد تتداخل مع "أجهزة الطائرة الحيوية". ولكن رغم ذلك قد أعادت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) النظر في الموضوع، مشيرةً إلى أن التطورات التكنولوجية قد أتاحت للركاب استخدام هواتفهم، طالما كانوا في وضع الطيران.

وكذلك هناك دراسة قد أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والتي وجدت أنه في الفترة من 2003 إلى 2009 ، لم تكن هناك سوى 29 حالة يشتبه فيها بأن الهواتف المحمولة تُسبب تداخلًا مع الأجهزة الإلكترونية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق