نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوم ترامب الثاني في الخليج: صفقات "تاريخية" في قطر ولقاء مع الشرع - شوف 360 الإخباري, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 11:10 مساءً
يصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كل محطة، على الإثبات أنه شخصية سياسية "غير قابلة للتوقع". سرّبت الدوائر الأميركية معلومات عن إعلان مهم لترامب مرتبط بالجولة الخليجية، فكثرت التكهنات، إلا أنّ أحدها لم يكن يتوقّع أن تأتي المفاجأة من البوابة السورية، فالتقى ترامب نظيره أحمد الشرع، صافحه، وأعلن رفع العقوبات عن سوريا.
وكان اليوم الثاني لترامب في الخليج حافلاً بتوقيع الاتفاقيات الاستثمارية الضخمة، وفي قطر، شهد الرئيس الأميركي وأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مراسم توقيع اتفاقات بمليارات الدولارات، شملت اتفاقاً لشراء طائرات من شركة "بوينغ" الأميركية لصالح الخطوط الجوية القطرية، وقال ترامب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة "بوينغ"، وحصل على تعهد اقتصادي تاريخي في قطر بمبلغ 1.2 تريليون دولار.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن زيارة ترامب تُعدّ الثانية التي يقوم بها رئيس أميركي إلى قطر بعد زيارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش عام 2003.
أثنى ترامب على جهود الدوحة لإحلال "السلام" في المنطقة، وأكّد على التعاون معها بعدما بحث مع أميرها شؤون الخليج وإيران والمنطقة. وينطلق ترامب نحو هذه المناقشات من موقع قطر السياسي والديبلوماسي المتقدم في المنطقة، كون الإمارة تتمتع بعلاقات مع النظام السوري الجديد، إيران، "حماس"، تركيا، وتؤدي أدواراً متقدمة في الملاعب الديبلوماسية.

أمير قطر يستقبل ترامب في مطار الدوحة (أ ف ب).
kaidi
وكان ترامب قبل مغادرته إلى قطر قد التقى بقادة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وشهد توقيع الولايات المتحدة والسعودية صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها "الأكبر في التاريخ"، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي، الذي رحّب بوعد المملكة باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة.
بالعودة إلى الحدث السوري، فإن اختيار ترامب السعودية للقاء الشرع وإعلان رفع العقوبات عن دمشق يحمل في طياته الكثير من الأبعاد والمضامين، فبالدرجة الأولى، منح ترامب الشرع شرعية دولية، ومن المرتقب أن تعترف به دول أخرى وترفع عن سوريا غالبية العقوبات في الفترة المقبلة، وبالدرجة الثانية، رسّخ هوية سوريا العربية وعمقها الخليجي في وجه المد التركي.
عقد ترامب صفقته الأولى مع الشرع من البوابة السعودية، وقام "الديل" على رفع العقوبات والاعتراف به وبنظامه مقابل التطبيع مع إسرائيل وطرد الإيرانيين والمقاتلين الأجانب والفصائل الفلسطينية من سوريا وإنهاء وجود "داعش"، وبمعنى آخر، فتح الخطوط بين دمشق وتل أبيب وإرساء الاستقرار وتسريع عجلة الاستثمارات التي انطلقت قبل أسابيع مع صفقة "CMA CGM".
وبعد قطر، فإنّ الأنظار تشخص نحو الإمارات العربية المتحدة التي سيتجه إليها الرئيس الأميركي، والمباحثات المحورية التي سيجريها مع قادة البلاد والصفقات الضخمة المنتظرة، خصوصاً وأن الإمارات تعتبر من أكثر دول العالم تطوراً ومواكبة للذكاء الاصطناعي والخدمات المالية الذكية، وهي ملاعب ترامب المحببة.
0 تعليق