تعرف علي أهم المنتجات الكويتية الزراعية والصناعية – … 2024

تعتبر المنتجات الزراعية والصناعية مكونات أساسية للنهوض باقتصاد أي بلد. وهما عاملان ضروريان لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وتطوير قطاعاتها وتحسين إنتاجها، مما يتيح للبلاد الانفتاح على الأسواق العالمية. كما أنها تتيح لك تطوير اقتصادك وبنيتك التحتية، والدخول في المنافسة مع الدول العالمية من حيث الجودة والتنوع وتطوير المنتجات. وفي هذا المقال سنقدم لكم معلومات كاملة عن النشاطين المذكورين أعلاه (أي الزراعة والصناعة) في إحدى الدول العربية وهي دولة الكويت.

عناصر المقال

الكويت

هي دولة عربية تنتمي إلى قارة آسيا، تأسست عام 1613 كإمارة دستورية، تقع إلى الشمال الغربي من الخليج العربي، ويحدها العراق والمملكة العربية السعودية من الشمال والغرب. وسمي بذلك تصغيراً لكلمة (الكوت) التي تعني القلعة المحصنة. تبلغ الكثافة السكانية فيها 252 نسمة لكل كيلومتر مربع. عملتها الرسمية هي الدينار الكويتي. وتتميز بمناخ صحراوي قاسٍ، مما يحد من نشاطها الزراعي، ولكنها تتمتع بوجود احتياطي نفطي مرتفع، تعتمد عليه الدولة بشكل أساسي لتغطية النقص الزراعي.

لمحة عامة عن الزراعة في الكويت

وكما نعلم فإن الكويت دولة عربية ذات ترب ومناخ صحراوي. ولذلك فإن الزراعة ليست نشاطاً ناجحاً تستطيع الدولة من خلاله تلبية احتياجات سكانها. المناخ الصحراوي يعني قلة المياه وبالتالي نقص أهم مقومات الزراعة وهي التربة الخصبة والمياه العذبة. ولذلك فإن اعتماد الكويت الأساسي ينصب على الواردات، حيث تستورد المنتجات الزراعية الغذائية، بالإضافة إلى العديد من المحاصيل. والجدير بالذكر أن الكويت تلجأ أيضاً إلى استيراد المياه بسبب شح المياه الشديد هناك، وتستخدم أيضاً عملية تحلية (أي تقطير) المياه حتى تصبح صالحة للشرب. إلا أن الكويت تزرع محاصيل قليلة، وتعتمد على مياه الأمطار التي تتفاوت نسبها سنويا.

أشهر محاصيل الكويت

وكما ذكرنا سابقاً فإن المحاصيل الكويتية، أي تلك التي تزرع في الكويت، قليلة جداً. ولكن هناك محاصيل أساسية، مثل الطماطم والتمر والباذنجان والبصل والبطيخ وأخيرا الخيار.

وتختلف كمية الإنتاج السنوي من هذه المحاصيل حسب هطول الأمطار. وبشكل عام تبحث الكويت دائما عن حلول لتحسين الوضع الزراعي داخل البلاد والعمل على زيادة حجم الإنتاج الزراعي وهو أمر يكاد يكون نادرا.

نظرة عامة على الصناعة في الكويت

وكان اقتصاد الكويت يعتمد في الماضي على الغوص وصيد اللؤلؤ، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التجارية. وبعد اكتشاف النفط في أراضيها، أصبحت المنتجات النفطية والصناعات المرتبطة بها عماد اقتصاد الكويت. ونتيجة لظهور المنافسة الكبيرة بينها وبين العديد من الدول، دخلت إليها صناعات أخرى، مثل صناعة مواد البناء والصناعة البحرية بغرض تسهيل الاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى صناعات المنتجات الغذائية. الورق والأسمدة والمواد الأسمنتية وغيرها. وبشكل عام، تعتمد الكويت على تصدير النفط ومشتقاته، إذ تشكل إيرادات النفط نحو 90 في المئة من الميزانية الاقتصادية للكويت.

الصناعات التي تحتاجها الكويت لتطوير إنتاجها وتقليل الاعتماد على النفط

إن الأساس الأساسي لنجاح اقتصاد أي دولة وتأمين مستقبلها، والتغلب على أي عقبات قد تواجهها، هو تعدد الموارد التي تعتمد عليها، وهذا ما تفتقر إليه دولة الكويت. وكما ذكرنا سابقاً فإن معظم اقتصادهم يعتمد على النفط، فماذا لو نضب هذا المصدر؟! ولذلك لجأت الكويت إلى تحسين وتطوير العديد من الصناعات التي تعتبر ضرورية لاقتصاد أي دولة. ومن هذه الصناعات:

صناعة بتروكيماوية:

وهي من الصناعات الهامة التي تعود على الدولة بالعديد من العوائد المالية. وهي بذلك تعمل على حماية الاقتصاد الكويتي من تقلبات أسعار المنتجات البترولية. مما يساهم في تحسين البنية التحتية في الكويت والعمل على استكمال العديد من المشاريع التنموية الكبرى والصغرى.

صناعة المعرفة الفكرية:

إن معيار تطور أي بلد في الوقت الحاضر يعتمد على ما يمتلكه من مخزون فكري وعلمي ومعرفي، خاصة بين الشباب، فهم المسؤولون عن بناء الدولة وتطويرها. وبموجب هذا المبدأ سعت الكويت إلى تطوير صناعة المعرفة التي تعتمد على إعداد المعلومات، والعمل على تطويرها وتطبيقها على أرض الواقع. تجدر الإشارة إلى أن الكويت لا تزال متخلفة في مجال هذه الصناعة، مقارنة ببقية دول الخليج العربي، مثل قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهي الدول التي حققت تطورا واضحا في مجال هذه الصناعة. هذه الصناعة.

الصناعات الغذائية:

ومن الضروري جداً أن يعتمد اقتصاد البلاد أيضاً على سلسلة من الصناعات الغذائية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية والمواد المستهلكة يومياً. ورغم ذلك فإن هذا النوع من الصناعة لا ينشط بالقدر الكافي في الكويت، حيث يقوم بتصنيع البسكويت وبعض أنواع الكعك والعصائر المعلبة والمعكرونة، بالإضافة إلى الماء المحلى بالسكر (أي المقطر)، وكذلك الأسماك المجمدة.

الصناعات المعدنية والفلزية:

وتحظى هذه الصناعة بأهمية كبيرة في الكويت، وفي دول الخليج العربي بشكل عام. الطلب عليه يتزايد بشكل كبير. وتطالب به الأسواق الصناعية المحلية والعالمية، فهو الأساس لتطوير الكثير من البنية التحتية وتحسين الاقتصاد.

ومما سبق اكتشفنا أنه على الرغم من الاحتياطيات النفطية الكبيرة التي تمتلكها الكويت، إلا أنها تفتقر إلى العديد من الصناعات القادرة على الاستمرار في تطوير بنيتها التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *