هل يجوز بيع القطط وما حكم بيع القطط في الإسلام 2025

هل يجوز بيع القطط وما حكم بيع القطط في الإسلام؟ وهذا ما سيتم مناقشته في هذه المقالة. لقد كانت هناك العديد من الخلافات حول قبول الحيوانات أو رفضها، أو حمايتها أو قتلها، وتم تشكيل العديد من المنظمات لضمان سلامتها. ما أحكام الإسلام وما موقفه من الحيوان؟ ؟ لذلك سوف يساعدنا موقع مرجعي معرفة الأحكام الإسلامية التي وضعها الإسلام فيما يتعلق بنوع القطط، فهي من أكثر الحيوانات قبولاً لدى الناس في منازلهم. كما سيعرفنا على الأحكام الإسلامية لتربيتها وبيعها.

الحيوانات في الإسلام

لقد خلق الله تعالى الأرض ونشر فيها أنواعًا وأنواعًا كثيرة جدًا من الحيوانات. وقد أخضعها لخدمة الإنسان، ويستفيد منها في حياته، سواء بأكلها، أو بتربيتها، أو بما تنتجه من طعام. سُميت الحيوانات في القرآن الكريم بحسب أنواعها، كما سُميت ست من السور بأسماء مختلفة، وهي سورة البقرة، سورة الأنعام، سورة النحل، سورة العنكبوت،. سورة النمل، وأيضا سورة الأوليفانت. وقد وضع الله تعالى بين الإنسان المسلم والحيوان حدوداً في التعامل مع الحيوانات، وحدوداً في الانتفاع منها. وقد حرم عليه حيوانات كثيرة، فلا يأكل منها شيئا، ولا يقترب منها. ومنهم من أمر الإسلام بقتله لأسباب كثيرة، ولكن الأحكام كلها لمصلحة الإنسان، وهدفها مصلحته ومصلحته، فهو سيدهم. حيوانات الأرض، وقد فضله الله تعالى على سائر ما عليها، وقد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالرفق بالحيوان وعدم إيذائه. ولا يجوز له تشويهها عندما يقتلها. وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُذبت امرأة حينًا. قطة أسرتها حتى ماتت ودخلت فيها النار، لا لأنها أطعمتها وسقت عندما حبستها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض.(1)

وكذلك عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فدخلها، فقال: فشرب ثم خرج فإذا بكلب يلهث ويأكل التراب من العطش. صه، فقال الرجل: قد بلغ هذا. كان الكلب عطشانًا مثل الذي أزعجني، فنزل إلى البئر وملأ حذائه، ثم أمسكه في فمه وسقى الكلب الماء، فشكره الله وغفر له. قالوا: يا رسول الله، وهل لنا في البهائم من أجر؟ قال: نعم، في كل ذي كبد رطبة أجر.(2) ويجب على المسلم أن يلتزم بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبع القواعد الشرعية في التعامل مع الحيوانات.(3)

هل يجوز بيع القطط وما حكم بيع القطط في الإسلام؟

اختلف العلماء في مسألة بيع وشراء القطط، فذهب جمهور العلماء، ومنهم المذاهب الأربعة، إلى جوازه، ومنعه بعض العلماء. القطط هي أكثر الحيوانات التي يحتفظ بها الناس في منازلهم، ويستمتعون بها. وقد حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مسألة طهارة القط، مبينا على طهارتها ونجاستها. بأنها من الأشياء التي تطفو في البيوت، ولكن حكم بيعها وشرائها كان موضع خلاف، وإليكم الفتاوى في هذه المسألة، مع الأدلة التي بنيت عليها الفتاوى الشرعية:(4)

أنظر أيضا: معلومات عن القطط

جواز بيع القطط

وقد صرح بجواز بيع القطط الإمام الشافعي والإمام الحنفي والإمام مالك والإمام ابن حنبل في رواية له رحمهم الله تعالى، وأفتى كثير من العلماء وجمهور الفقهاء في جواز بيع القطط. بيع وشراء القطط، إذ لا يوجد دليل واضح وقطعي في القرآن. ولم ينه النبي الكريم أو السنة المباركة عن ذلك، وما لم يقصد به حرام أو حرام فهو حلال ومباح. وما رواه رسول الله من أحاديث النهي عنه، فسره أهل هذا الرأي على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن بيع وشراء الحيوانات البرية والضارة. الذي لا يستطيع الناس تربيته أو ترويضه. ولا ينطبق هذا الحظر على جميع أنواع القطط. كما طرح العلماء بعض الحجج على هذا القول، وهي:

  • القطط طاهرة وليست نجسة، وبيعها مقارنة ببيع غيرها من الحيوانات التي ينفع فيها الإنسان، كالحمير والخيول والبقر.
  • لا يوجد في التشريع ما يمنع تربية القطط وبيعها، وذلك لأنها مفيدة للبيوت.
  • والمراد بنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع القطط هو أنواع القطط التي تؤذي الناس وتؤذيهم، وليس القطط الأليفة.
  • والنهي عن بيع القطط رياءً أو تفاخراً، أو إسرافاً في إنفاق المال في ذلك.

حظر بيع القطط

وقال بعض العلماء كابن حزم الظاهري، وقصة الإمام أحمد بن حنبل، وكذلك طاووس وجابر بن زيد وابن القيم، وكذلك مجاهد وسائر أهل الظاهرية، إن شراء وبيع القطط محرم شرعا، وقد أفتى الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه في ذلك، وقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع القطط. بيع القطط وأكل ثمنها. وعن أبي الزبير قال: سألت جابرا عن ثمن الكلاب والقطط؟ قال: وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.(5) وكذلك قال جابر بن عبد الله – رضي الله عنه -: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن القطط والكلاب، إلا كلاب الصيد».(6) قال ابن المنذر: ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عنه فهو حرام، وأما غير ذلك فهو حلال، والأصح من القولين هو القول الثاني، أي قل: ويحرم بيع القطط، لثبوت الأحاديث المروية عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث نهى عن بيع القطط أو كرهها، والله العالم.

ضوابط تربية القطط

بعد الإجابة على السؤال: هل يجوز بيع القطط، وهل لا بد من الحديث عن ضوابط تربية القطط في المنازل وغيرها؟ لقد أباح الإسلام تربية القطط في البيوت لأنها حيوانات أليفة طاهرة، وتسبب الضرر على العموم، وهذا الجواز بلا استثناء. الحدود: لا يجوز للمسلم أن يدخل إلى بيته قطة يملكها شخص آخر، أو يحبسها في بيته رغماً عنه، لأن ذلك محرم شرعاً. كما لا يجوز إدخاله إلى المنزل أو تربيته إذا كان يحمل مرضاً معدياً أو ضرراً سينتقل إلى أفراد المنزل ومن ثم إلى المجتمع المحيط بهم. لذلك من الأفضل تركهم وعدم القيام بذلك. لقد نهى الإسلام عن المسلم حبس القطط وغيرها من الحيوانات وعدم إطعامها أو سقايتها. وإذا كان لا يستطيع إطعام القطط أو سقايتها فالأفضل أن يتركها تجمع طعامها من حك الأرض. ولا ينبغي للمسلم أن يسرف في إنفاقه على القطط من الزينة وغيرها، فالأولى أن يفعل ذلك وله الحق في إعالة أسرته والتصدق على الفقراء والمساكين من حوله، وبالإسراف والتبذير. فهي محرمة شرعاً، سواء على القطط أو غيرها، والله العالم.(7)

أنظر أيضا: ما تفسير رؤية القطط في المنام ومحاولة إخراجها من المنزل عند كبار علماء التفسير؟

أضرار القطط في المنزل

تربية القطط في المنزل لها عدد من الأضرار، وسنسرد هذه الأضرار بدورها على النحو التالي:(8)

  • يمكن أن تسبب القطط أمراضًا معينة نتيجة حملها للفيروس أو البكتيريا أو الميكروب المسبب للمرض. تشمل الأمراض المحتملة التهاب الملتحمة وأمراض الهربس الفطرية والتهاب الحلق واللوزتين والالتهابات المعوية وداء الكلب.
  • تشكل عضة القطة خطراً وتهديداً على حياة الإنسان، وذلك لاحتوائها على ميكروبات خطيرة. عندما يتعرض شخص ما لعضة قطة، يجب عليه طلب الرعاية الطبية على الفور.
  • مرض خدش القطة، وفيه من الممكن أن تنتقل العدوى والحمى إلى الشخص الذي يتعرض لخدش قطة، وذلك بسبب البراغيث التي يمكن أن تعيش في وبر القطة وفراءها.
  • ومن بين الأمراض والجراثيم الخطيرة التي تنقلها القطط، هناك جرثومة يمكن أن تسبب العقم عند الفتيات، ويجب الحذر من ذلك، والله أعلم.

أنظر أيضا: هل يجوز الترحم على الحيوانات؟

والخلاصة أن الأفضل للإنسان أن يبتعد عن القطط ولا يربيها أو يبيعها، تجنباً للشبهة والأذى، ودرءاً للأذى والمرض والمرض. ومن خلال هذا المقال أجبنا على السؤال: هل يجوز بيع القطط وما حكم بيع القطط في الإسلام؟ مع الاستدلال بالأدلة من أقوال أهل العلم المختلفة، بالإضافة إلى الحديث عن حكم تربية القطط والأضرار التي تسببها داخل المنزل.

المراجع

  1. صحيح مسلم، مسلم/عبد الله بن عمر/2242/صحيح
  2. صحيح البخاري، البخاري/أبو هريرة/6009/صحيح.
  3. marefa.org, الحيوانات في الإسلام 09/08/2025
  4. إسلام ويب.نت, يتناول المقال حكم بيع القطط 09/08/2025
  5. صحيح مسلم، مسلم/محمد بن مسلم المكي أبو الزبير/1569/صحيح.
  6. صحيح النسائي الألباني/جابر بن عبد الله/4306/صحيح
  7. معلومات إسلامية, ضوابط تربية القطط 09/08/2025
  8. إسلام ويب.نت, الأضرار الصحية الناتجة عن تربية القطط في المنزل 09/08/2025