علاج اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال وهو موضوع يحير معظم الأمهات اللاتي يعاني أطفالهن من هذه المشكلة، ولهذا السبب يتم طرحه موقع مرجعي وأفضل الطرق لعلاج هذه الحالة تكون في المنزل ومع طبيب مختص بعد تشخيص المشكلة وأسبابها بشكل نهائي.
علاج اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال في المنزل
إذا لم يكن سبب تأخر الكلام عضوياً، فعادةً ما سيتكلم الطفل قبل سن الخامسة. هناك بعض الأمور التي يمكن للأم القيام بها في المنزل لتشجيع الطفل على الكلام، وهي:
- في المنزل، تحدثي باستمرار مع الطفل عن أي شيء وكل شيء، واشرحي له ما تفعلينه عندما تطبخين، ويمكنك حتى أن تشرحي له ما يحدث في الرسوم المتحركة التي يشاهدها.
- تعتبر القراءة لطفلك من أكثر الأشياء فعالية في علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال. أحضري له كتباً ملونة وثلاثية الأبعاد وانطقي أسماء الحيوانات والأشخاص في القصص بوضوح حتى تلتصق في ذهنه.
- استخدم الألعاب لتمثيل السيناريوهات والقصص. وهذا يجعل الطفل يرغب في التحدث حتى يتمكن من اللعب معك.
- الألعاب الناطقة تحفز رغبته في تقليدها، ومنها التابلت التعليمي للأطفال.
- دع الطفل يشارك في الأنشطة مع الأطفال الآخرين من خلال تلقي زيارات منزلية أو الذهاب إلى الأصدقاء أو الأقارب الذين لديهم أطفال، فهذا يشجع الطفل على التحدث بسرعة للتواصل مع أقرانه.
إقرأ أيضاً: علاج حساسية الثدي عند الأطفال بالأعشاب
علاج اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال على يد متخصصين
إذا فشلت الأم والأب في حث الطفل على الكلام، فقد يعود السبب في ذلك إلى أسباب عضوية أو مشاكل نفسية. لذلك يجب استشارة الطبيب وأخصائي علاج النطق لحل المشكلة، وعادةً ما يقوم الطبيب بالخطوات التالية:
- التأكد أولاً من أن الطفل يستطيع السمع وأنه ليس أصم أو لديه أي ضعف بهذا المعنى.
- فحص اللسان للتأكد من قدرته على الحركة.
- تشجيع الطفل على تحريك فكيه وأسنانه باللسان للتأكد من عدم وجود مشاكل في الحركة معًا.
إذا كان السبب غير عضوي ويتطلب تدخل جراحي أو دوائي، فسينصحك الطبيب بإجراء بعض الجلسات مع أحد أطباء أمراض النطق الذين حققت مهنتهم نجاحاً كبيراً مؤخراً، نظراً لقدرتهم على المساعدة في علاج اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال. وكذلك صعوبات في الفهم. يبدأ الأخصائي عادة مع طفلك ويقوم بما يلي:
- قم بإجراء محادثة بسيطة مع الطفل، ولو بلغة الإشارة.
- إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في نطق حروف معينة فقط، فسوف يتعرف عليها الأخصائي منذ البداية من خلال الحوار.
- خلال جلسات متتالية، سيقوم معالج النطق بتدريب الطفل على التحكم في لسانه وتحريك اللسان بشكل صحيح مع الفك.
- سيكرر له كلمة معينة ويطلب منه أن يقولها معه، وعادةً ما تكون هذه الكلمات مصحوبة بالصور.
- سيتحدث مع الطفل وينظر في عينيه مباشرة لتحسين التواصل بينهما.
- بعد أن يستجيب الطفل، سيركز الأخصائي على الحروف المحددة التي بها مشاكل في النطق أو التي تتطلب اللثغة.(1)
أسباب اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال
عندما نقبض على سبب المشكلة، فإن إيجاد الحل المناسب يصبح أسهل وأوضح، حيث أن اضطرابات النطق غالباً ما تحدث عند الأطفال دون سن الخامسة، ويعاني حوالي 20 بالمائة منهم من ذلك وأسباب متعددة، ويمكن تصنيفها إلى نوعين تتوزع:
الأسباب العضوية لتأخر الكلام
السبب مرضي ويجب علاجه لحل المشكلة.
هناك مشكلة في السمع
ويعتبر السبب الرئيسي الذي يجب على الأمهات التأكد من عدم وجوده قبل علاج اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال, من الممكن أن يكون الطفل قد ولد بعيب في السمع، أو قد يكون أصيب بعد الولادة بمرض أثر على هذه الحاسة. إذا كان الطفل ينفذ أوامر الأم أو يستجيب لكلامها، فهذا يعني أن سمعه يعمل بشكل جيد. وقد يكون هناك سبب آخر لهذه المشكلة.
مصاب بالتوحد
يعاني الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد من تأخر النطق، ولكن العكس غير صحيح. وهذا لا يعني أن الطفل مصاب بالتوحد. هناك علامات معينة تسمح للأم بتمييز مرض التوحد، مثل قلة التفاعل الاجتماعي وقيام الطفل بحركات معينة بشكل رتيب ومتكرر دون ملل، ولكن عدم التحدث ليس علامة مميزة.
مشاكل عضوية في اللسان والفم
يعتبر ربط اللسان من أكثر المشاكل العضوية التي يواجهها الأطباء عند علاج اضطرابات النطق واللغة لدى الأطفال. في هذا المرض يكون الجزء الذي يعتمد عليه اللسان في الحركة قصيرا جدا، مما يجعل من الصعب الحركة عند تحريك الفك وتنسيق حركته مع اللسان والفم. وترتبط هذه المشاكل بمشاكل المضغ لدى الأطفال الذين يعانون منها، وغالباً ما يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل في نطق كلمات معينة.
أنظر أيضا: علاج التهاب الحلق عند الأطفال بدون مضادات حيوية
الأسباب غير العضوية لتأخر الكلام
يمكن أن ينشأ تأخر الكلام لأسباب غير مرضية، بعضها يدعو للقلق والبعض الآخر يمكن معالجته. هذه الأسباب هي:
مشاكل عقلية
وقد يعود السبب إلى عدم وجود من يدعم الطفل ويتحدث معه بالشكل الكافي ويشجعه على الكلام. التواصل ضروري في علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال، بحيث يحب الطفل التحدث ونقل أفكاره للآخرين، كما أن الإساءة الشديدة والترهيب تجعل الطفل يفضل الصمت والعزلة بمفرده في الزاوية.
تطوير المهارات الحركية أولا
وتتطور لدى بعض الأطفال، وخاصة الذكور، مهارات المشي والقفز والحركة والتسلق قبل أن يبدأوا بالكلام. وفي هذه الحالة لا داعي للقلق، لأن الطفل سيتحدث فيما بعد بشكل مستقل وبطريقة عادية، لكنه الآن مشغول بالحركة واستكشاف كل ما حوله. يمكن تشجيعه من خلال سؤاله عما يفعله ومشاركته أنشطة الدراجات النارية التي يستمتع بها، مثل السباق وغير ذلك الكثير.
اختلاف اللهجات واللغات في المنزل
إذا كان الأب والأم لديهم جنسيات مختلفة أو لهجاتهم مختلفة جداً، فإن ذلك يؤدي إلى أن الطفل يجد صعوبة في التعرف على المرادف الصحيح لكل كلمة، لأن الطفل يفهم معنى الكلمات إذا ذكرت له أكثر من مرة، وصراع المرادفات يسبب له الارتباك ويمنعه من التعلم، فمن الممكن أن يتفق الوالدان على لغة واحدة للصراخ أو لهجة محايدة، ويصبح هذا جزءاً فعالاً من علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال.
يشعر الطفل بأن الكلام لا فائدة منه
عندما يقوم الأشخاص المحيطين بهم بسرعة بتنفيذ طلبات الطفل دون إعطائه الوقت لشرح ما يريد، فإن ذلك يؤدي إلى تكاسله في الحديث لأنه يشعر أنه ليس ضروريا، وهو ما يفسر أحيانا سبب حديث بعض الأطفال عندما يذهبون إلى الحضانة وهذا ليس فقط بسبب وجود الكثير من الأشخاص للتحدث معهم، ولكن أيضًا لأنهم لا يستطيعون تحقيق رغباتهم بدون كلام، لأنه لا يوجد من يخدمهم بسرعة، كما هو الحال في المنزل.
أنواع اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال
قبل علاج اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال، لا بد من تحديد المشكلة الرئيسية التي تؤثر على الطفل. هل لا يتكلم إطلاقاً، أم أن عدد الكلمات والجمل التي يتكلمها أقل من عمره، أم أن هذه هي المشكلة؟ في نطق بعض الحروف؟ هذه هي الأنواع الأكثر شيوعا من اضطرابات النطق:
- اضطراب الكلام: هو فقدان الطفل لقدرته على إصدار الأصوات الصحيحة لنطق كلمة معينة. ونأخذ على سبيل المثال نطق كلمة (ثماك) بدلا من الكلمة الصحيحة وهي السمك.
- ضعف مهارات التحدث: وفي هذه الحالة لا يستطيع الطفل التحدث بسرعة وبشكل صحيح، بل يصاب بالارتباك ويخلط بين الحروف.
- اضطرابات الرنين: وفيه إعاقة لتدفق الهواء في الأنف والفم، مما يغير نوعية السمع وإصدار الأصوات وفهم ما يقال. عادة ما يكون سبب هذه المشكلة عضويًا، مثل اضطراب في الجهاز العصبي أو مشاكل في سقف الحلق.
- مشكلة اضطراب التعبير: هو عدم قدرة الطفل على التعبير بشكل صحيح عما يريده، مثل فقدان القدرة على التحكم في وقت الفعل. يحدث هذا عادةً عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون.
- ضعف التواصل المعرفي: ويعود سببه بشكل رئيسي إلى العيوب الخلقية لدى الأطفال، كما يسبب مشاكل في التذكر والسمع، بالإضافة إلى النطق وعدم القدرة على مواجهة بعض المشاكل.
- عدم القدرة على الكلام: والمقصود أن الطفل لا يتكلم إطلاقاً، رغم أنه يفهم ما يقال، وتؤدي هذه المشكلة إلى تأخر تعلم القراءة والكتابة، إذا تم إهمال ذلك حتى سن المدرسة.
- التأتأة: حيث يتحدث الطفل ببطء ومغمغم، وعادة ما يكون سبب المشكلة عضوياً نتيجة وجود مشكلة في قدرة الطفل على التحكم في حركة الفك مع اللسان والشفتين بشكل متناغم.(2)
في نهاية المطاف، علاج اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال ومن الضروري البدء مبكراً، قبل سن المدرسة، حتى يتم العلاج بشكل أسرع وأفضل ولا يتخلف الطفل عن التعلم.
(وسومللترجمة)التوحد