قصة اصحاب الفيل للاطفال – 2025
قصة أصحاب الفيل للأطفال بطريقة سهلة وبسيطة، قصة أصحاب الفيل من القصص التي تحتوي على دروس وعبر عظيمة جداً، وهي توضح خضوع الله لمخلوقاته وحمايته للكعبة المشرفة. وفي هذا المقال سنشرح قصة أصحاب الفيل بالتفصيل وبطريقة سهلة وممتعة للأطفال. وسنشرح أيضًا من هو أبرهة الحبشي، وسيساعدنا. موقع مرجعي في معرفة القصص والمعلومات والأحكام والأدعية الشرعية الإسلامية التي تنفع الفرد المسلم.
من هو أبرهة الحبشي؟
أبرهة الحبشي كان قائداً عسكرياً من مملكة أكسوم ونصب نفسه ملكاً على حمير. حكم أراضي اليمن والحجاز وبنى كنيسة ضخمة في تاريخ صنعاء حسب قصة أصحاب الفيل وقام بحملة عسكرية على مدينة مكة المكرمة في عام النبي محمد – صلى الله عليه وسلم السلام – ولد، الموافق ربيع الأول سنة 53 قبل الهجرة، واستخدم الفيلة في هذه الحملة. وانتهى حكم الحبشة على اليمن نهائياً، بعد الغزو الفارسي الساساني لليمن سنة 575م، أي بعد وفاة أبرهة. في أربع سنوات.
قصة أصحاب الفيل للأطفال
واستولى ملك الحبشة على بلاد اليمن وعين عليها حاكماً اسمه أبرهة الأشرم. رأى أبرهة الحبشي الكثير من الناس من اليمن يذهبون إلى مكة عندما يقترب موسم الحج لأداء فريضة الحج. فريضة الحج في الكعبة المشرفة، وأداء المناسك وفق التقاليد التي عرفها الناس في الجاهلية. كانت إحدى أفكار أبرهة هي بناء كنيسة كبيرة وهائلة في اليمن. وبالفعل أمر جيشه ببناء هذه الكنيسة، وقد بالغ في زخرفتها، لإلهاء الناس عن الحج إلى الكعبة، كنيسة “آل”. – قليس”، وهذا المبنى كلفه أموالاً كثيرة. وكتب أبرهة إلى ملك الحبشة يخبره بما فعل. ثم أمر أبرهة مجنديه وأعوانه أن يدعوا العرب للحج إلى القليس بدلاً من تكبد عناء الحج. في رحلة إلى الكعبة.(1)
صرف العرب عن الكعبة
ولما سمع العرب بفكرة إبراهيم وكنيسته استهزأوا به وبالقلص، فكيف تركوا عبادة ما كان يعبده آباؤهم وأجدادهم وحجوا إلى كنيسة إبراهيم؟ ووصل الأمر إلى حد أن أحد العرب من بني كنانة تسلل سراً إلى القلص ودنسها بالنجاسة. ولما وصل الخبر أبرهة غضب غضبا شديدا وأقسم أن يهدم الكعبة.
فغضب أبرهة الحبشي
أبلغ أبرهة جنوده أن عليهم الاستعداد للزحف إلى مكة، وأمرهم بتجهيز الفيلة والخيول والإبل، لأن الفيل ضخم وقوي ويستطيع حمل عدد كبير من الجنود عندما يمر جيش أبرهة بإحدى القبائل العربية. فهاجمتهم ونهبت أموالهم وثرواتهم وإبلهم. وسمعت بعض القبائل خبر وصول أبرهة. فاحترزت وهربت من أماكنها، وأما غيرها فقدموا المساعدة والمؤن لأبرهة وجيشه. ليكفيهم شره، ولما وصل أبرهة وجيشه إلى منطقة قريبة من مكة، وأقام هناك وأرسل جماعة من جيشه، فهاجموا الجمال والأغنام التي ترعى بين الشعاب والجبال، لكنهم لم يستطيعوا مقاومة الجيش الحبشي وتشاوروا فيما بينهم ماذا يفعلون إذا كان جيش أبرهة قويا وزاد خوفهم من الفيلة التي كانت مع جيش إبراهيم، وعلمت العرب أن الكعبة مقدسة عند النبي الله عز وجل، وقال إن الله سيحميها من أبرهة وجنوده.
هدم الكعبة
أرسل أبرهة دعوة إلى والي مكة عبد المطلب بن هاشم جد النبي – صلى الله عليه وسلم – للقائه. فأتاه عبد المطلب، وكان رجلاً فاضلاً، فقبله وأكرمه، فقال له عبد المطلب: أريد أن ترد إلي جملي كما أخذه مني جنودك. فاستغرب أبرهة من السؤال. فطلبها وقال: جئت لهدم الكعبة التي هي لك وبيتك وبيت أجدادك الذين كانوا يعبدون، وتريد مني جملك! فقال له عبد المطلب: أنا صاحب الإبل أي صاحبها وللدار سيد يحفظها. فأمر أبرهة أن يرد الإبل إلى عبد المطلب، فرجع عبد المطلب إلى مكة وسأل. وكان على الناس أن يتوجهوا إلى الجبال لحماية أنفسهم مما قد يفعله جيش إبراهيم، وفي الصباح أعده أبرهة وجنده لمهاجمة مكة وتدمير الكعبة.
حمى الله الكعبة
استعد أبرهة لمهاجمة الكعبة وأرسل الفيل الأكبر نحو الكعبة، لكنه ركع على الأرض ولم يتحرك. ولم يكن باقي الفيلة إلا يتبعونه، فحاول الجيش انتشاله وقيادته إلى مكة. لكنه رفض. ولما بعث نحو اليمن قام وهرب، فانشغل الجيش بهذا الفيل، وبينما هم مشغولون. وفي تلك الحالة أرسل الله – سبحانه – الطير إلى العابرين. وكانوا كلما أصابوا واحدًا منهم ماتوا وسقطوا على الأرض ميتين. فخاف جنود أبرهة وفروا سريعًا، لكن الطيور ظلت تلاحقهم حتى قُتل منهم كثيرون. ثم جرح أبرهة وحمله. وركب بعض جنوده دابة، فاشتد عليه الألم. ولما وصل اليمن مات، فرجع الجيش الحبشي مذلولا بعد أن فقد قائدهم. وعاد الجزء الأكبر من جيشهم إلى الكعبة وطافوا حولها بخشوع وإجلال، وأصبح هذا العام تاريخًا مهمًا لأهل مكة لتسجيل الأحداث. في هذا العام ولد الذي كان نعمة ونوراً للعالمين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكرنا ذلك في هذا المقال قصة أصحاب الفيل للأطفال لقد أظهرنا بطريقة سهلة ومبسطة عناية الله ببيته المقدس، وقهره لعباده. ومنع الفيل من هدم الكعبة وأرسل طيور الأبابيل لمهاجمة أبرهة وجيشه عقابا له على تدنيس الكعبة المشرفة كما أوضح من هو أبرهة الحبشي.