حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد 2025
بيان تعزية غير المسلم والتعاطف معه وإعلانه شهيداً وهو من الأمور التي يجب أن يعرفها كل مسلم. ومع انتشار الجهل بين المسلمين وميوعة المسلمين وبعدهم عن أحكام دينهم وعقائدهم، ارتكبوا الكثير من الذنوب، وارتكبوا مخالفات شرعية عديدة، حتى أن البعض فعل ذلك. فمنهم من حل الحرام وحرّم الحرام، مستمدا أهواءهم من الدين، ومتقلبة قلوبهم لجهلهم. موقع مرجعي سوف يظهر ذلك حكم تسمية غير المسلم بالشهيد حكم تعزية غير المسلمين والترحم على موتاهم.
بيان في تعزية غير المسلم والأسف عليه
اختلف العلماء في حكم التعزية لغير المسلم. فمنهم من قال يجوز، ومنهم من قال لا يجوز ويحرم، ولكن طائفة من العلماء ذهبوا إلى جوازه بشرط القيام به. ويستخدم المشيع هذه الرحمة بدعوة أهل المتوفى إلى الإسلام. ووضعت لها شروط أخرى، والراجح أن التعزية من غير المسلمين جائزة، بشرط ألا يعادوا المسلمين، أو يتعاونوا مع أعدائهم. والذي يظهر جواز تعزيتهم بعد وفاتهم في المرض والتعزية في الطوارئ ما لم يكونوا مخالفين للإسلام والمسلمين.
وأما الترحم على غير المسلم عند العزاء أو غيره فلا يجوز. وفي حالة التعزية لغير المسلمين، فلا يُصلى على موتاهم المغفرة والرحمة، ولا يُستغفر له. ولا الجنة تطلب له.وقال الله تعالى: “ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم شركاء الظلم يم”. (1) والترحم على الكافر والدعاء له من المحرمات التي اتفق عليها جميع العلماء بلا خلاف.(2)
أنظر أيضا: هل يجوز الترحم على المسيحيين؟
حكم تسمية غير المسلم بالشهيد
والذي يُقتل في سبيل الله تعالى هو الذي يُسمى بالشهيد، والشهيد هو من يقاتل حتى يُقتل إعلاء كلمة الله، وهذا تعريف شهيد المعركة، و فالشهادة مرتبة عالية ومنزلة عظيمة ينالها المسلمون في شروط الشهادة، ولا ينالها مشرك أو كافر بالله غير المسلمين. ولا يجوز ولا يصح أن يسمى غير المسلم شهيدامن أجاب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكفر به فهو كافر بالله ومن أهل النار سواء قتل في المعركة أو مات في حياته. . الفراش، وسواء كان نصرانيا أو يهوديا أو مجوسيا فلا فرق، والله ورسوله أعلم.(3)
أنظر أيضا: هل يجوز الترحم على غير المسلم؟
والدعاء بالرحمة والمغفرة لغير المسلم لا يصح
ولا يحل لمن ثبت أنه مات على غير دين الإسلام، أو مات على الكفر أو الشرك، أو مات على النصرانية أو اليهودية أو غيرهما، رحمه الله. كما أنه لا يجوز الصلاة عليه بعد وفاته، ولا الاستغفار له. وذلك لأن الله تعالى قد كتب له الخلود في النار، والدعاء له بالرحمة هو طلب تغيير قضاء الله وحكمه النهائي الذي قضاه ونفذه، صلى الله عليه وعلى المستغفرين من المسلمين. معه للمشركين، ولو كان ذا قربى، إلا أن يكون قريبا. والدعاء بالهداية جائز ومستحب، والله أعلم.(4)
أنظر أيضا: هل يجوز طلب الرحمة لغير المسلم؟
هل يجوز الأسف على المسيحي؟
نهى الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يجز للمسلمين أن يصلوا على غير المسلمينوذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه أبا طالب: رضي الله عنه إذا مات مشركاً لاستغفر لك إلا أن ينهاك عن سبيل الله ولم يأذن تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار لأمه ولا يجوز الموت. قال النووي: “أما الدعاء على الكافر والدعاء له بالمغفرة فهو حرام بنص القرآن والإجماع لأن الدعاء بالاستغفار لا يجوز. الرحمة هي أكثر خصوصية للمغفرة، وكلاهما لا يستطيع غير المسلم الحصول عليه أو طلبه. وفيه مخالفة للدعاء.
إن طمأنينة أهل الكتاب جائزة بشروط معينة
والتعزية بالموتى مما اختلف فيه العلماء عند أهل الكتاب. كثير من العلماء يرى جوازه، والبعض الآخر يقول لا يجوز، والبعض الآخر يحصره في مصلحة مشروعة كالتعزيه. وغير المسلم دعوة إلى الإسلام، أو كف عن أذى المسلمين، أو غير ذلك. ومن قال بالجواز حدد اختيار عبارات التعزية التي لا يحرمها الشرع ولا تحتوي على الأدعية. الميت غير المسلم، أو طلب المغفرة له، أو الرحمة له، مثل أن يقول له: أعطاك الله لمصيبتك خيراً مما أعطي أحداً من دينك، وغير ذلك من الألفاظ.(5)
وهذا يقودنا إلى نهاية المقال بيان تعزية غير المسلم والتعاطف معه وإعلانه شهيداًوفي ذلك بيان الحكم الشرعي لتعزية المشركين وأهل الكتاب، وحكم الصلاة على أمواتهم والترحم عليهم، وحكم تسمية موتاهم بالشهداء.
(علامات للترجمة)لا يصح الدعاء بالرحمة والمغفرة لغير المسلم